النموذج الأول من "سفينة الفضاء المُصغرة"

أطلق مشروع "بريششور ستارشوت" بنجاح أول مركبة فضائية، ما يُقدم معلمًا رئيسيًا للتنقيب بين النجوم والبحث عن الحياة خارج نظامنا الشمسي، وتعتبر "الشرائح الحاسوبية"، التي وصلت إلى المدار الأرضي المنخفض في 23 يونيو/حزيران، هي أصغر أدوات تحقيقات فضائية بالكامل أرسلت من قبل، وبينت كل وحدة منها على لوحة دوائر فردية يبلغ قياسها 1.4 في 1.4- بوصة. 

ومع إطلاق نموذج سبريتس، ​​فإن المبادرة تؤكد إمكانية الوصول إلى مركبة فضائية مُصغرة أقرب إلى الواقع، وبدوره، فإن هدفها النهائي المتمثل في إرسال أسطول من شرائح ستاركيبس الصغيرة، إلى أقرب جيراننا " ألفا سينتاوري" قد يكون ممكن قريبًا، ويهدف مشروع "بريشكروش ستارشوت" الذي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار والمدعوم من العالم الفيزيائي ستيفن هوكينج والملياردير يوري ميلنر إلى تطوير المركبة الفضائية التي يمكن أن تطير بسرعة 20 في المائة من سرعة الضوء، ومع هذه التكنولوجيا، فإنها تأمل في الوصول إلى النظام النجمي "ألفا سينتاوري" القريب خلال 20 عامًا فقط .

وهذا من شأنه أن يسمح للحصول على صور وقياسات لم يسبق لها مثيل للمجموعة الشمسية التي يحتمل أن تكون شبيهة بالأرض، وقد أطلقت المركبة الفضائية الشهر الماضي على متن نظام "ماكس فالير" و "فينتا" التابع لشركة OHB سيستيم، وكل منها يزن فقط 4 غرامات، ومجهز بالألواح الشمسية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار، وأجهزة الراديو، وقد تم تطوير هذه السفينة الفضائية المُصغرة من قبل باحثين في جامعة كورنيل بعد حملة كيكستارتر لعام 2011 لجمع الأموال اللازمة، وحتى الآن، يقول الفريق إن الرسائل الواردة من السفينة الصغيرة تظهر أنها تعمل كما هو مُصمم، ويأتي مشروع  Breakthrough Starshot  كجزء من مبادرات أكبر من Breakthrough .

ويُدعم المشروع من قبل الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرج وستيفن هوكينغ، وفي الشهر الماضي، كشفت المجموعة عن قواتها المشتركة مع علماء الفلك من مركز بنك جودريل للفيزياء الفلكية في جامعة مانشستر، وتأمل المجموعتان في أن يساعدهما تبادل بياناتهما في الإجابة على واحدة من أكبر الأسئلة التي لم يتم الرد عليها في الكون، سواءً كان هناك غرباء  أم لا، وسيقوم فريق بنك جودريل بالبحث عن الغرباء باستخدام تلسكوب راديو لوفيل 76 مترًا في مانشستر الكبرى.