محطة "ميدلاند للرادار"

تعدّ الاصطدامات العنيفة مع الحطام الذي يدور في الفضاء، مشكلة تنتظر المسافرين إلى الفضاء، في المستقبل، إذا لم يتم حل أزمة الخردة الفضائية المتنامية. وتعتقد أحد شركات كاليفورنيا أنه يكون لديك حل من خلال تتبع ملايين الأشياء، التي يعتقد أنها جمعت حول الأرض.ومن الممكن استخدام محطة ميدلاند للرادار التي شيدت، في تجنب الاصطدامات الفضائية، ورسم خريطة لحطام الفضاء، الذي يبلغ 250 ألف جسم، في المدار الأرضي المنخفض. وتجنب الاصطدامات الفضائية ورسم خريطة لحطام الفضاء، جزءًا من القطاع الجديد نسبيًا للاقتصاد الذي يرسم خطوط سير الأقمار الصناعية، والحطام في المدار الأرضي المنخفض.

وصورت الشركة في الوقت الجاري، حوالي 13 ألف جسم باستخدام أجهزة الرادار. وستكون شبكة الرادار التي تقوم بها الشركة، أول صناعة لتجنب الاصطدام ورسم الخرائط، التي يمكن استخدامها من قبل شركات السياحة الفضائية، لضمان سلامة ركابها. وبدأ بناء محطة ميدلاند للرادار الفضاء منذ ستة أشهر، وقد تم الانتهاء منها الأن، ومن المتوقع أن المرحلة الأخيرة من توسيع شبكة الرادار ستسمح بمتابعة ما يصل إلى 250 ألف جسم فضائي مع الموقع الموجود في ولاية ألاسكا.

ويعتبر هذا المشروع جزءًا من الاستثمار بقيمة 4 مليون دولار في البنية التحتية للشركة. وتقع محطة ميدلاند للرادار، في ولاية تكساس، وهي الآن في طور التشغيل، وتوفير البيانات المدارية عالية الدقة، بشأن الأجسام الموجودة في المدار الأرضي المنخفض. وتم تطوير تكنولوجيا الرادار كجزء من البحوث الدولية، للتحقق من الغلاف الجوي المتأين للأرض.

ويستخدم موقع "ألاسكا" وحدات رادار غير متماسكة (AMISR)، وهي عبارة عن حدات، ونظام رادار يمكنه ملاحظة الأجسام الصغيرة والظواهر المؤقتة. في حين أنها صممت لمراقبة الظواهر، مثل الشفق والعواصف الفضائية، والآن تم تطبيق هذه التكنولوجيا لتتبع الخردة الفضائية. وتأمل الشركة في نهاية المطاف إلى تتبع كل قمر صناعي واحد وقطعة كبيرة من الحطام في مدار الكوكب.

ويعتقد أن أكثر من 100 مليون قطعة من الحطام موجودة في المدار، بما في ذلك معدات الصب الخارجة من الأقمار الصناعية القديمة وأجزاء من الصواريخ. وأشار الخبراء إلى أنها تشكل تهديدًا متزايدًا لاستكشاف الفضاء في المستقبل. وكان من المؤمل أن فوضى، تراكمت بعد أكثر من خمسة عقود من استكشاف الإنسان للفضاء، ستدخل الغلاف الجوي للأرض وتحترق بالشباك.

ولكن هذا لم يحدث، يتم تتبع هذه الأجسام حاليًا لصالح الوكالات التجارية التنظيمية والحكومة، وكذلك شركات إدارة الأقمار الصناعية. وقال مايك نيكولس، مؤسس ليولابس أن نظام الرادار الفضائي لتتبع حطام الفضاء لا يساعدنا فقط على تغطيتنا للفضاء، بل ايضا على إضافة الاف من البيانات إلى تلك الموجودة في قاعدة بيانات الشركة. وأضاف نحن الكشافة بالفعل مواقع في خطوط العرض الشمالية والجنوبية، فضلًا عن المناطق الاستوائية، للتوسع إلى أبعد من ذلك.

وتابع أن "مهمتنا هي الوصول إلى تغطية بنسبة 100 للحطام المداري، وعمل قاعدة بيانات لتأمين الاقتصاد الناشئة". ولا تعد ليولابس الشركة الأولى التي تتعامل مع مشكلة الحطام الفضائي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، فشلت تجربة كانت تهدف إلى جمع "الخردة الفضائية" في سحب النفايات من مدار الأرض.

واستمر العلماء في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، في اختبار "شبكة" كهروديناميكي، التي تم إنشاؤها بمساعدة شركة شباك صيد، للحد من الحطام الموجود في المدار الأرضي. وكان من المقرر أن تمتد الشبكة خارج سفينة أطلقت في كانون الأول/ديسمبر تحمل إمدادات لرواد فضاء في محطة الفضاء الدولية، يبلغ طولها 700 متر (2300 قدم)، مصنوعة من أسلاك رقيقة من الفولاذ المقاوم للصدأ والألومنيوم. إلا أن مشاكل فنية، أخذت في الظهور سريعًا، ومع ذلك، حاول فنيين لعدة أيام تصحيح الوضع من دون جدوى.