واشنطن ـ رولا عيسى
كشف باحثون عن تطوير روبوت إنساني "عاطفي" يشعر بالإنسان ويمكنه التعرف على المواقف الاجتماعية بحيث يتجول دائماً بمظهر مهذب ومتعاطف، حيث يمكننا القول إن الروبوتات الآن ذكية جداً ويمكنها أن تساعدك سواء كنت ذكراً أم أنثى ومهما كانت شخصيتك وذلك عن طريق المصافحة، كما يقول الباحثون إنه سيبدو وكأنه إنسان، لذا يجب أن تصبح "الروبوتات" أكثر اجتماعيةً حتى يتمكنوا من الاندماج في بيئات الإنسان.
ونقل موقع "الديلي ميل" البريطاني عن الدكتورة أدريانا تابوس من جامعة باريس ساكلاي، إنستا باريس للتكنولوجيا قولها: "إن إعطاء الروبوتات شخصية هي الطريقة الوحيدة التي ستبقى علاقتنا مع الذكاء الاصطناعي على قيد الحياة، كما أن أبحاثنا ستساعد الجيل المقبل من الروبوتات الاجتماعية في أن تكون مهذبة ومتعاطفة، وربما يملكون شعوراً خاصاً بالفكاهة."
إن روبوتات إنستا أصبحت ذات عواطف كما أن سلوكها يتغير وفقاً لذلك، وتظهر النتائج الأولى أن الروبوت قادرة على استنتاج جنس الشخص وشخصيته في 75 في المائة من الحالات عن طريق المصافحة. وكما قالت الدكتورة تابوس لميل أونلاين: "نقوم أولاً بتطوير نموذج يعمل بالمصافحة للنساء والرجال، وللأفراد المنفتحين والمنطوين، وبناءً على هذا النموذج فنحن قادرون على استنتاج السمة الشخصية والجنس."
لذلك سيتمكنون على سبيل المثال من الحكم على الشخص عن طريق المصافحة وصلابة ذراعه وكيفية تحرك يده. وأضافت الدكتورة تابوس: "يمكن أن نُظهر أنه خلال مصافحة الإناث للذكور يكون الضغط أقل منها عند مصافحة ذكر لذكر، وتظهر المزايا الأخرى أن مصافحة الإناث تستمر لوقت أطول ويكون اهتزازها أقل، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن يد المتلقي من الذكور تتجه إلى أسفل عندما يصطدم بمشاركة بيد أنثى."
وقد درس الفريق أيضاً التعرف على المشاعر كجزء من مشروع مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب متلازمة التوحد. إذا كنا نستطيع محاكاة الإنسان في بعض الأمور مثل الاستجابة العاطفية لدى الـ"روبوتات"، فيمكننا ضمان علاقة ثنائية الاتجاه لصالح الأشخاص الأكثر ضعفاً وعزلةً في مجتمعنا. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التوحد، فهم يعانون في كثير من الأحيان من صعوبة التعرف على المحفزات الاجتماعية، ولكن الأبحاث السابقة أظهرت أنه من السهل أن يتفاعلوا مع الروبوتات.