واشنطن ـ يوسف مكي
غيّرت دراسة جديدة، الفهم الحالي عن كيفية تشكيل الأرض والكواكب الأخرى في النظام الشمسي، ففي حين أن العلماء قد أعلنوا من قبل على نطاق واسع، فكرة أن الكواكب تشكّلت من كويكبات صخرية، وجد الباحثون أنه بدلا من ذلك تم تكوينها من "كرات الطين الحراري العملاقة"، ووفقا للدراسة، فإن الحبوب المليئة بالجليد من الغبار الكوني في النظام الشمسي المبكر قد تكون قد ذابت لأنها تعرّضت إلى الحرارة الإشعاعية، وخلقت كرات من الماء والغبار التي أصبحت سلائف لأجسام كوكبية أكبر.
وأجرى باحثون من جامعة كيرتين ومعهد علوم الكواكب، محاكاة حاسوبية لتحليل حركة حبيبات الصخور والطين في الكويكبات الكوندريت الكربونية، وقد تم ذلك من خلال تطبيق نموذج يعرف باسم المريخ والكويكبات العالمية الهيدرولوجية النموذج العددي "ماغنوم"، ويعتقد أن الكويكبات الكوندريت الكربونية تكونت لبناء الكواكب الأرضية، مثل الأرض.
وبيّن الباحثون في ورقة نشرت في مجلة "التقدم العلمي"، أنّه "كان يمكن أن يكون الطين، وليس الصخور"، ومع تصور هذه المحاكاة مع هذه الفكرة، تبين أن العديد من الكويكبات يعتقد أنها نقلت المياه والمواد العضوية إلى الكواكب في وقت مبكر مما يشير إلى أن الكواكب لم تكن مصنوعة من الصخور كما أشار العلماء السابقون، وكان من شأن الطين أن يساعد على تخفيف درجة الحرارة داخل الكرة الأرضية من الماء والغبار، مما يجعلها أكثر اتساقا طوال الوقت.
ويسمح هذا السيناريو أيضا "لكرات الطين" بالتمسّك الكيميائي للمواد في الداخل، وقال برايان ترافيس، أحد كبار العلماء إنّه "كان الافتراض أن التغيرات المائية الحرارية تحدث في فئات معينة من الكويكبات الصخرية ذات خصائص مادية مماثلة للنيازك"، ووفقا للباحثين، فإن النتائج الجديدة لها آثار على فهم كيف نشأت الأرض قبل 4.6 مليار سنة، ويضيف البحث رؤية جديدة للعمليات التي تنقل المياه والمواد العضوية الأخرى إلى كوكبنا، والكواكب الأخرى في نظامنا الشمسي