دونالد ترامب مع زوجته ميلانيا كريديت

يعتقد دبلوماسيون بريطانيون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الطريق الصحيح للفوز بفترة رئاسية ثانية في عام 2020، وذلك لنهجه في العام الأول من توليه الرئاسة، فعلى الرغم من العناوين السلبية للرئيس، يحتفظ بقاعدة دعمه منذ دخوله البيت الأبيض، كما أن المرشحين الديمقراطيين المحتملين لمنافسته مثل جو بايدن وبارني ساندرز، كبار في السن ومن الصعب أن يهزما ترامب.

وهناك اعتقاد أيضا أن الرئيس الأميركي قد كبح بعض الغرائز السياسية الأكثر تطرفا منذ توليه منصبه، مثل تجاهل حلف الناتو أو الانسحاب من أفغانستان، ويعد هذا التحليل مهم لأنه يقدم المشورة إلى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ويشكل كيفية التقارب بين الولايات المتحدة وبريطانيا في علاقتهما الخاصة، وإذا امتدت رئاسة ترامب إلى عام 2024، فإن ماي يمكن أن تكون أكثر ميلا إلى التغاضي عن تغريداته على تويتر، وربما تأتي هذه الآراء المفاجئة للناخبين البريطانيين، حيث تشير استطلاعات الرأي أنهم لا يفضلون استمرار الرئيس الأميركي.

وصدم ترامب المؤسسة السياسية البريطانية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، حين فاز على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية، ومنذ تولي ترامب منصبه، يوافق واحد من بين ثلاثة ناخبين على أدائه الوظيفي، في حين أن سلفه باراك أوباما، حصل على صوت لناخب من بين اثنين، أثناء فترة رئاسته.

ولا يرى الدبلوماسين البريطانيين أن ترامب قد يواجه هزيمة في عام 2020، مؤكدين أن الديمقراطيين الحالين ليس لديهم مؤهلات للفوز على ترامب، ويخشى كل من ساندرز وبايدين من فقدان فرصة الفوز على ترامب، ولكن يعتقد البعض أن المرشحان الأصغر سنا، مثل كوري بوكر، عضو مجلس الشيوخ في نيو جيرسي، أو كمالا هاريس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، لم يتم اختبارهما لخوض مرحلة سياسة أصعب.

والدبلوماسيين البريطانيين ليسوا وحدهم، حيث يرى جوشوا غرين، مؤلف كتاب " Devil's Bargain" أن ترامب لو خاض الانتخابات مرة أخرى سيفوز مجددًا، ويشرح كتابه أن ترامب استغل فكرة القومية ليحصد قاعدة جماهرية بعد أن أصبح مقربا من ستيف بانون، مستشاره السابق، والذي تولى في نهاية المطاف حملته الانتخابية، وقال "يمكن بالطبع أن يفوز مرة أخرى في عام 2020، ولا أعرف أي شخص يعتمد على سجل التوقعات السياسي على مدى السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، أن يقول خلاف ذلك، فإذا نظرتم إلى تصنيفه المفضل، فلن يختلف كثيرا، كما أنه انتخب من وجهة نظر غير شعبية، ولكن الكثير يعتمدون في تصويتهم على أين كانت البلاد منذ عامين وأين أصبحت، وما استطاع ترامب إنجازه".

ويستعد مجلس الشيوخ للانتخابات في منصف عام 2018، وهو اختبار حيوي لترامب، حيث يأمب في أن تنجح خطة التخفيضات الضريبية التاريخية، ولكن السؤال الرئيسي لعام 2020، هو ما إذا كان ترامب، يمكن أن يحافظ على الناخبين في الولايات، التي دعمته بقوة في عام 2016.