محطة فضائية صينية

كشفت وكالة الفضاء الصينية أن الصين تعتزم إعادة ثاني مختبر علمي فضائي "محطة فضائية صينية" إلى الأرض، في يوليو /تموز 2019.

ويأتي القرار بعد 6 أشهر فقط من انتشار أخبار دولية بشأن هبوط أول مختبر فضائي للبلاد، Tiangong-1، باتجاه الأرض بشكل خارج عن السيطرة.

وسقط المختبر، أو ما يسمى المحطة الفضائية الصينية، في جنوب المحيط الهادئ خلال شهر أبريل / نيسأن، واحترق معظمه في الغلاف الجوي قبل أن يصل إلى المحيط.

وقال لين تشيانغ نائب مدير مكتب هندسة الفضاء الصيني المأهول "إن Tiangong-2 أنجز مهمته خلال العامين الماضيين، كما أن جميع الحمولات في حالة جيدة الآن. وسيكون في المدار حتى يوليو /تموز 2019، ومن ثم ستجري عملية التحكم بالعودة".

وأمضى اثنان من رواد الفضاء في عام 2016، شهرًا كاملًا داخل Tiangong-2، كجزء من أطول مهمة فضائية في الصين، حيث أجريا تجارب تتعلق بالطب والفيزياء والبيولوجيا، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

وتعد Tiangong-2 المحطة الفضائية التجريبية الصينية الثانية، التي تم إطلاقها على متن صاروخ Long March 2F، في 15 سبتمبر/أيلول عام 2016، وتزن المحطة التي يبلغ طولها 10.4 أمتار، حوالي 8600 كغ، ويتم استخدامها في "أنظمة الاختبار وعمليات التزود بالوقود".

ولوحظ مؤخرًا أن المركبة الفضائية، Tiangong-2، انحرفت عن مسارها مسافة 95 كم باتجاه سطح الأرض، ومنذ ذلك الحين، عادت إلى ارتفاعها المداري الطبيعي، ما أثار تكهنات بأن الصين ربما تستعد لإلغاء تشغيلها في المستقبل القريب.

ويبدو أن الصين تحاول تجنب تكرار الحدث المحرج، الذي شغل وسائل الإعلام عندما أصبحت Tiangong-1 خارج السيطرة وسقطت باتجاه الأرض.

ويُشار إلى إطلاق Tiangong-1، في سبتمبر/ أيلول 2011، حيث قضت 5 سنوات على الأقل في الخدمة قبل "توقفها عن العمل" في آذار/ مارس 2016، وفقا لمسؤولي وكالة الفضاء الصينية، ولم يكشف عن سبب توقف عملها المفاجئ.

ويهدف برنامج "Tiangong" إلى اتخاذ الخطوات الأولية نحو تحقيق هدف الصين النهائي المتمثل في "إطلاق محطة فضائية دائمة عام 2022".