لندن ـ ماريا طبراني
يزعم باحثون نمساويون أن هناك شاشات عرض ثلاثية الأبعاد عملاقة تظهر الصورة بشكل واضح دون الحاجة إلى استخدام النظارات، إذ طوروا نظام الليزر الذي يرسل صور مختلفة لكل عين، وقد تكون موجودة في ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك، و تعرض إعلانات لأول مرة بطريقة "3D".
وحسب الباحثون فإنَّ الحاجة إلى ارتداء النظارات المرهقة داخل قاعات السينما قد انتهت، وبالتالي يمكن مشاهدة المباريات الرياضية على شاشات ضخمة ثلاثية الأبعاد، وتسمح لمئات الناس رؤية الصورة في نفس الوقت.
ويرسل نظام الليزر المطور الأشعة في اتجاهات مختلفة، لذلك يتم رؤية الصور من زوايا مختلفة، بالإضافة إلى التأثيرات ثلاثية الأبعاد.
في عام 2013، طور شباب شركة "تري لايت" المبتدئة، فكرة تقنيات عرض جديدة من هذا النوع، والتي ترسل أشعة الضوء مباشرة إلى عيون المشاهدين، وتم العمل مع جامعة "فيينا" للتكنولوجيا لإنشاء النموذج الأول.
وحاليًا لا يوجد سوى تقنية العرض والوضوح المتواضع، بنسبة خمسة بكسل إلى ثلاثة، ولكن النظام يعمل بوضوح.
وأوضح فريق الدكتور أورليش شميد، من جامعة فيينا للتكنولوجيا، أنَّهم يعملون على النموذج الثاني والذي سيكون بدقة أعلى، ولكن النقطة الحاسمة هي الليزر المنفرد.
ولتجربة آثار الليزر يجب وضع المشاهد على مسافة بعيدة ومعينة من الشاشة، إذا كانت هذه المسافة بعيدة جدًا، كلتا العينيين يتلقيان نفس الصورة، ويمكن أن تنظر للصورة على أنَّها ثنائية الأبعاد.
الأفلام ثلاثية الأبعاد في السينما تظهر صورتين مختلفتين، واحدة لكل عين، ولكن العرض المطور حديثا يمكن أن يقدم مئات الصور، ويتم تمرير الصور وكأن الكائن داخل الشاشة حقيقي.
عرض الشاشة الجديدة واضح جدا، لذلك يمكن استخدامها في الهواء الطلق أو حتى مع وجود ضوء الشمس الساطع، ويمكن عرض الإعلانات بزوايا مختلفة.