قرصان إلكتروني مجهول

أعلن قرصان إلكتروني مجهول، الحرب الإلكترونية على "داعش" ردًا على هجمات باريس، حيث وصف المتطرفين "بالحمقى والبلهاء"، فيما سخر أتباع "داعش" من مجهودات القرصان في اختراق حسابات "تويتر" والبريد الإلكتروني، حيث يتواصل مقاتلو "داعش" الذي ينتمي معظمهم إلى جيل الألفية عبر التطبيقات المشفرة.

وبدأ الجيش الإلكتروني المتطرف لمقاتلي "داعش" في تشفير خدمة الرسائل على الهواتف الذكية للإفلات من محاولات القرصان المجهول.

وأوضحت مجلة "نيويورك تايمز"، أن الجيش الإلكتروني كتب لأتباعه: "كل ما يمكن اختراقه هو حسابات التويتر والإيميل، فلا تجعل كلمة السر الخاص بإيميلك مثل استخدم المستخدم على تويتر لأن هذا الخطأ يكلف الكثير من المناصرين حساباتهم، وينشر الكفار عناوين الحسابات الإلكترونية وكلمة مرورها، لذا كونوا حذرين".

وجاءت تهديدات القرصان الإلكتروني المجهول بالحرب في فيديو منشور على صفحة "يوتيوب" لمجموعة فرنسية عقب هجمات باريس بوقت قصير، والذي هددوا فيه التنظيم المتطرف، متعهدين بملاحقة مسؤوليه على الإنترنت وفضحهم.

وكان المتحدث الرسمي يرتدي قناعًا عليه توقيع المجموعة "جاي فوكس" وقال بالفرنسية: "سيلاحقكم المجهول ويخترقكم في كل أنحاء العالم، عليكم أن تتأكدوا أننا سنكشفكم ولن ندعكم لتفلتوا، وسنشن أكبر عملية ضدكم، فانتظروا هجمات إلكترونية ضخمة، بدأت الحرب فاستعدوا".

وبالفعل، نشر القرصان الإلكتروني قائمة من حسابات "التويتر" التي قيل إنها دعاية لدعم انتشار "داعش"، وقام بتحديث النشر للقائمة التي تزايدت الآن لتصل إلى 5.500 حساب، وبالرغم من ذلك أشار مؤيدو "داعش" ومنتقدوهم على حد سواء، إلى أن المتطرفين سينشؤون حسابات جديدة بكل بساطة عندما يتم إغلاق حساباتهم أو تعرضها للخطر.

ويستخدم مقاتلو "داعش" عددًا من خدمات تشفير الرسائل ومزودي خدمات البريد الإلكتروني وحاجبات للنظام العالمي لتحديد المواقع "GPS"، للتواصل فيما بينهم في ظل الرادار.

وكشف عن قائمة من التطبيقات المستخدمة من قبل المتطرفين بعد كتيب من 34 صفحة لمقاتلي "داعش" تم الحصول عليه من بحث عسكري أجرته مجموعة بحثية في مركز مكافحة التطرف، والذي تم نشره على موقع "ياهو"، وتوجد فيه توجيهات للمتطرفين بإضافة شبكة ظاهرية خاصة لمتصفحاتهم المتنقلة، والتي تسمح لهم بإخفاء مواقعهم واستخدام عناوين أجنبية، مما يجعلهم يبدون وكأنهم في دولة أو مدينة أخرى.

ويستفيد "الدواعش" من نظام "الدردشة النارية" لإرسال الصور والرسائل لبعضهم البعض، وهو النظام الذي يتيح للهواتف الاتصال دون استخدام انترنت في محيط دائرة نصف قطرها 200 متر، وإرسال الرسائل الإلكترونية باستخدام التطبيقات المشفرة.

وظهرت هذه التفاصيل بعد أيام من الكشف عن امتلاك داعش لـ"مواقع انترنت ساخنة" تعمل على مدار 24 ساعة للمهمات التكنولوجية.

وأفاد محللو مكافحة التطرف، بأن مكاتب الدعم والمساعدة يتم إداراتها على مدار الساعة بواسطة كبار مدبري العمليات لدعم المقاتلين وتعليمهم استخدام الاتصالات المشفرة حتى يتمكنوا من الإفلات والتهرب من السلطات الحكومية، ونبه مسؤولو الأمن على وجود هذه الخدمة التي ظهرت منذ عام، لأن وجود مثل هذه المواقع يسمح بالتحاق الآلاف بالمتطرفين والتخطيط الخفي للعمليات.