واشنطن ـ رولا عيسى
يعكف باحثون أميركيون على تطوير جهاز الكمبيوتر الشخصي للتعرف على الحالة المزاجية لمستخدمه من خلال حركة يده.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلًا عن باحثين من جامعة بريغهام يونغ في الولايات المتحدة، فإنه من خلال التقاط بيانات كيفية تحريك المستخدم للماوس، يمكن الكشف عما إذا كان غاضبًا أم لا، كما يمكن استخدام هذه المعلومات من قبل المواقع الإلكترونية لمعرفة إذا ما كان المستخدمون يشعرون بالإحباط أم لا، مما يتيح لها أن تكون أكثر ذكاء وتجاوبًا مع الحالات العاطفية المتغيرة.
ووفقًا لنتائج الدراسة، التي نشرت في دورية MIS الفصلية، عندما يكون الشخص يشعر بالغضب أو غيره من المشاعر السلبية، مثل الإحباط أو الحزن، فحركات الماوس تصبح مختلفة بشكل ملحوظ، وعندما يكون كل شيء هادئ، يقوم مستخدمو الكمبيوتر بتحريك الماوس عادة في خطوط مستقيمة ناعمة أو مسارات منحنية قليلاً، ولكن في الحالات العاطفية السلبية تتصاعد هذه الحركات بشكل أكثر خشونة.
وأكد البروفيسور جيفري جنكينز، وهو باحث في كلية جامعة بريغهام يونغ والمؤلف الرئيسي للدراسة: أنه تصرف لا إرادي، فعندما تكون محبطًا تحرك الماوس بشكل أسرع، وأعظم تطبيق لهذا الرصد سيكون لمطوري المواقع لجعلها "أكثر ذكاءً واستجابة".
وأوضح جنكينز بقوله: تقليديًّا كان من الصعب جدًا تحديد متى يصبح أحد المستخدمين محبطًا، مما يؤدي بهم إلى عدم العودة إلى الموقع، وبالقدرة على الإحساس والاستجابة العاطفية السلبية، يمكننا ضبط تجربة الموقع للقضاء على الإجهاد أو لتقديم المساعدة، وقد تم الآن الحصول على براءة اختراع التكنولوجيا الجديدة وترخيصها.
واختتم الباحث: وباستخدام هذه التكنولوجيا، فإن المواقع لن تكون غبية إذ سيمكنها أن تتجاوز مجرد تقديم المعلومات، وتستطيع الشعور بك.