واشنطن ـ رولا عيسى
راقب الملايين "القمر الأحمر" أو "الدموي" في أقصر خسوف للقمر هذا القرن، السبت الماضي، وكان الكسوف الجزئي مرئيًّا في الولايات المتحدة كلها؛ إذ دخل القمر ظل الأرض الشرقي في 6:16 التوقيت الصيفي، أي بعد توقيت غرينتش بـ5 ساعات، وذلك وفقًا لوكالة "ناسا" الفضائية.
وكان من المتوقع أن يكون لدى سكان غرب نهر المسيسيبي أفضل مشهد لهذا الحدث الذي يتحول فيه القمر إلى لون الدم الأحمر قبل أن يختفي لمدة 5 دقائق في خسوف كلي للقمر.
واستطاع سكان أجزاء من آسيا وأستراليا مشاهدة تلك الظاهرة بالعين المجردة، على عكس سكان أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، ولكن أكثر من 13 مليون شخصًا شاهدوا البث المباشر للحدث من قِبل وكالة ناسا، إذ سجله مرفق مارشال لرحلات الفضاء في ولاية ألاباما.
كان هذا هو خسوف القمر الثالث في سلسلة من أربعة أحداث، والمعروفة باسم "الرباعيات"، وكان أول حدثين في نيسان/أبريل وأيلول/ سبتمبر الماضيين، مع الكسوف النهائي يوم 28 أيلول/ سبتمبر هذا العام.
وليحدث خسوف القمر بشكل عام، يجب أن تكون الشمس والأرض والقمر على خط مستقيم، أما "القمر الأحمر" فلأن الغلاف الجوي للأرض يحجب بشكل جزئي أشعة الشمس من الوصول بشكل مباشر إلى سطح القمر، حيث تنكسر أشعة الشمس في الغلاف الجوي وتعطي اللون الأحمر من ألوان الطيف ومن ثم يعكسها سطح القمر ليشاهده الملايين.