طائرة استطلاع ذكيّة بدون طيار

أكدت وزارة العمل الإماراتيّة تشغيلها طائرة استطلاع ذكيّة بدون طيار، يستعان بها أثناء التفتيش على منازل العمال ومواقع العمل كواحد من التدابير الإضافية، التي تطبّقها الوزارة بما يخدم عملياتها الميدانية والتفتيشية، ويسهم في تطبيق أفضل الممارسات التكنولوجية العالمية.

وتوفر التكنولوجيا كثيرًا من وقت وجهد مُفتشي الوزارة؛ لا سيما وأنها تتيح مراقبة أكثر من موقع عمل في وقت واحد وتسمح بمراقبة دقيقة لها، حتى اذا ما لاحظ فريق التفتيش أيّة مُخالفة فإنه يخفضها مستوى التحليق لرصدها.

وأكد وزير العمل صقر غباش حرص الوزارة على الالتزام بالخطط الاستراتيجية لحكومة الإمارات ومواكبة توجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  بشأن التحوّل إلى الحكومة الذكية.

وأكد وزير العمل عقب تدشين الطائرة، التي تمّ تجريبها خلال فترة تطبيق قرار حظر العمل وقت الظهيرة، إنَّ توظيف هذه التكنولوجيا في خدمة الوزارة بمثابة آليّة مبتكرة تزيد من كفاءة عمل المفتشين الميدانيين وضبط وتنظيم سوق العمل، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، لا سيما في إطار تعزيز سمعة ومكانة الدولة في المحافل الدوليّة.

واستمع غباش خلال تدشينه الطائرة إلى شرح حول آليّة عملها بحضور وكيل الوزارة، مبارك الظاهري، والوكيل المساعد لشؤون العمل، حميد بن ديماس السويدي، والوكيل المساعد لشؤون التفتيش، ماهر العوبد، والوكيل المساعد لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة، سيف السويدي.

كما أشاد وزير العمل بفريق العمل الذي جهّز الطائرة الذكية وهو ما يؤكد قدرة الموارد البشرية الوطنية على الإبداع والابتكار والتميز.

وبإمكان الطائرة المُشار اليها التحليق بارتفاع يصل إلى نحو كيلو متر واحد فوق مساحة طيران تشمل 2 كيلو متر مربع وخلال فترة زمنية تتراوح ما بين 15 إلى 20 دقيقة، ويتمّ التحكم بها لاسلكيًا مع إمكانية وضع إحداثيات مُسبقة لسيرها وتوجيهها للمكان المراد مراقبته بنظام الملاحة وجمع المعلومات حوله بالكاميرا المثبتة على الهيكل والتي تنقل رؤية واضحة ودقيقة في المواقع المستهدفة في بث حي ومباشر.

وأثبتت آليّة عمل الطائرة فاعليتها خلال استخدامها التجريبي أثناء فترة تطبيق قرار حظر تأدية الأعمال وقت الظهيرة، الذي انتهى العمل به 15 سبتمبر/ أيلول الماضي؛ حيث تمّ توثيق مُخالفات من خلال تسجيل وقائعها بالفيديو وجمع المعلومات الخاصة بالمُنشأة وتحرير المُخالفة إلكترونيًا.

ويسعى فريق العمل المُشرف على مشروع الطائرة للتوسَّع في تنفيذ الفكرة مستقبلاً لتشمل إجراء الربط الإلكتروني بين نظامي المراقبة والتسجيل الفيديوي الذي يتمّ في حالة رصد أي مُخالفة مع نظام الوزارة مباشرة حتى يتمّ اختصار الوقت والجهد على المفتشين.