بكين - مازن الأسدي
كشفت الصين النقاب عن مسبارها الجديد والذي تخطط لإرساله إلى المريخ في عام 2020 لاستكشاف علامات للحياة، ومن المقرر إطلاقه في المعرض الدولي السابع عشر لعلوم الفضاء والتكنولوجيا في شنغهاي.
وقررت الصين إطلاق مسبار مكعب الشكل يدور حول الكوكب الأحمر، قبل أن ترسل مسبارًا آخر أصغر حجمًا ليهبط على سطح الكوكب، وستكون مهمة الأول جمع البيانات عن سطح المريخ، إلى جانب فحص مواقع محتملة للهبوط.
ويأتي هذا النموذج الجديد بعد سنة واحدة من تصميم الصين لمركبتي فضاء مناسبتان للهبوط على المريخ، ويأمل الصينيون في استخدام نماذجهم المريخية في البحث عن علامات وجود حياة وماء على سطحه.
وتؤكد الصين أن المهمات التي سترسلها إلى المريخ ستكون "روبوتية"، وهذه ليست محاولتها الاولى للوصول إلى المريخ، إذ سبقتها محاولة غير ناجحة في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011، عندما أرسلت الصين مستكشفًا للمريخ مع الرحلة الروسية إلى "فوبوس" وهو أحد أقمار الكوكب.
وفشلت البعثة الروسية مباشرة بعد إطلاقها، لتنفجر فوق المحيط الهادئ، ولكن في وقت آخر تزايدت طموحات الصين تجاه غزو المريخ، ويرجع طموحها إلى الفائدة العلمية المتنامية حول الكوكب، خصوصًا بعد اكتشاف "ناسا" لمياه سائلة على سطحه.
ويستعد العملاق الآسيوي لتقليد جارته الهند، التي تمكنت من اطلاق مسبار الفضاء "مانغاليا"ن في مدار المريخ في أيلول / سبتمبر في عام 2014، وتتجاوز طموحات الصين المريخ، فهي تستعد لإطلاق محطتها الفضائية الثانية "تيانقونغ 2" في عام 2016، والتي ستصبح جزءا من المحطة الفضائية العملاقة "تيانقونغ 3" المقرر إطلاقها في 2022، وتمتلك الصين مركبتين فضائيتين فضلا عن مسبار يدور حول القمر.