تشارك المملكة العربية السعودية برئاسة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا، في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2014، والمنعقد في مدينة بوسان في جمهورية كوريا الجنوبية.

ويُعد المؤتمر الذي افتتحته رئيس جمهورية كوريا الجنوبية أعلى سلطة في الاتحاد الدولي للاتصالات والمسؤول عن تحديد السياسات العامة لتحقيق أهدافه، واعتماد الخطة الإستراتيجية والمالية للأربعة أعوام المقبلة، إضافة إلى قيامه بانتخاب القيادات الإدارية العليا في الاتحاد.

ويشارك في هذا المؤتمر الذي افتتح في العشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ويستمر إلى السابع منه، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عبد العزيز الضرّاب، نائبًا لرئيس الوفد مع عدد من المختصين في الهيئة.

وبيّنَ وزير الاتصالات في كلمة ألقاها في هذا المؤتمر، أنَّ حكومة السعودية أدركت أهمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات منذ وقت مبكر، فأولته اهتمامًا كبيرًا حين انتهجت برنامج التخصيص الذي يهدف إلى رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وزيادة قدرته التنافسية عبر تحرير أسواق خدمات

الاتصالات وفتح باب المنافسة، لتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتقدمة في جميع أنحاء المملكة بصورة شاملة، وبجودة عالية، وبأسعار

مناسبة.

وأضاف أنَّ القطاع في المملكة شهد نتيجةً لذلك تطورات وتغيرات مهمة في الأعوام الماضية تمثلت في تطوير السياسات التنظيمية والتشريعات، ومن ثم توسعة أسواق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لتدخل خدمات جديدة ومتطورة، تفي باحتياجات المستفيدين منها؛ سواء أكانوا من الأفراد أم من قطاع الأعمال أو القطاع الحكومي، مؤكدًا أنَّ المملكة قد انضمت إلى عضوية الاتحاد منذ عام 1949م، وفي مجلس إدارته منذ عام 1965.

وتشارك المملكة بفاعلية في جميع أنشطة المؤتمر المتعلقة بالتقييس والتنمية والطيف الترددي، كما تشغل عددًا من المناصب القيادية سواء كرئيس أو نائب للرئيس في بعض المجموعات الدراسية أو فرق العمل التابعة لمجلس الاتحاد.