القاهرة ـ العرب اليوم
كان ومزال احد أهم الوسائل التي تستخدمها البنات والفتيات والنساء علي حد سواء لإضفاء أنوثتهن وجمالهن، وليس بفكرة حديثة العهد، حيث يرجع تاريخ طلاء الأظافر إلي العام 3000 قبل الميلاد في الصين ومن ثم انتشرت فكرته في باقي الحضارات والثقافات القديمة، لكن اختلفت طرق وأفكار صناعته من مكان لآخر، حيث استخدم الصينيون خليط مكون من شمع عسل النحل والجيلاتين وبياض البيض واللبان والأصباغ العربية بينما استخدم المصريين الحناء البرتقالية والتي يتحول لونها إلي اللون الأحمر الداكن بعد جفافها. واعتادت الملكة كليوباترا علي استخدام اللون الأحمر في طلاء أظافرها ليتحول هو واللون الأسود إلي الألوان النبيلة بعد أن كان يستخدم اللونين الفضي والذهبي كرمز للنبل.
في القرن التاسع الميلادي أصبحت تستخدم الزيوت الحمراء المعطرة في تزيين الأظافر، وتنوعت بعد ذلك طرق طلاء الأظافر واختلفت طرقها وكيفيتها من وقت لآخر ومن مكان لآخر حتي تم صنع طلاء الأظافر الصناعي في عشرينات القرن العشرين في فرنسا، وبالرغم من أنه كان من المعتاد علي مدار العقود السابقة أن يتم تزيين الاظافر بلون موحد ثابت وغالباً ما كانت هذه الألوان مختصرة علي اللون الأحمر والبمبي والألوان الأساسية الأخرى.
حديثاً وحتى اليوم تتم صناعة طلاء الأظافر من نسخة منقحة من الطلاء الذي يتم استخدامه في السيارات، ليناسب أظافر الإنسان ويمنع التقشر الذي يحدث خلال الحركات الطبيعية للأظافر، لكن الجديد الآن أن طلاء الأظافر أصبح مثل المكياج يحتاج لإدخال ألوان مختلفة مع بعضها وإضفاء الفن برسم رسمه معينة، ولم يعد طلاء الأظفار بنفس اللون أمر واجب بل باتت هناك العديد من الأفكار والطرق الحديثة اللانهائية لتزيين الأظافر والتي تتميز معظمها بألوانها الصارخة وحتى اللون الأسود الداكن. وأصبح من الإمكان استخدام الخطوط والنقاط والرسومات لتزيين الأظافر، كما أنه بات من المسموح استخدام طريقة مختلفة لتزيين كل اظفر علي حدة بأكثر من لون.
ذكرنا أن تزيين الأظافر كان مقتصراً من الماضي السحيق وحتى العقود الماضية علي ألوان محددة وثابتة كالأسود والأحمر والوردي والأرجواني، لكن مع الوقت والتقدم تمت صناعة العديد من الألوان اللانهائية وحتى بات من الإمكان طلاء الأظافر بمجموعة واسعة ولا نهائية من الألوان والتصاميم مثل طلاء الأظافر المغناطيسي والمتكسر واستخدام الطوابع والملصقات في هذا الأمر. ولم يقتصر الأمر فقط علي التزيين، حيث يتم الإعلان اليوم عن أنواع من طلاء الأظافر تعمل علي تقوية الأظافر ومنع تكسرها وتحميها كما أن هناك أنواع أخري تساعد علي التوقف عن عادة قضم الأظافر السيئة.
تميز تزيين الأظافر بالانتشار منذ قديم الأزل وأصبح لكل عصر لون أو طريقة تميزه، فكان اللونين الذهبي والفضي الأكثر انتشاراً في فترة، بينما انتشر اللون الأحمر في فترة، وانتشرت الألوان الداكنة بشدة في الثلاثينيات بينما انتشر اللون الأسود علي وجه التحديد في السبعينيات، وقريباً كان المانيكير الفرنسي هو الأكثر انتشاراً، والذي تميز برقته وبساطته وقربه لطبيعة الأظافر، حيث يتم تزيين أطراف الأظافر باللون الأبيض وأساسها باللون الوردي أو الشفاف القريب من لون أساس الأظافر الحقيقي. وجدير بالذكر هنا أيضاً أن هناك العديد من الشعوب والثقافات التي يقوم فيها الرجال بتزيين أظافرهم أيضاً بنفس الأفكار والطرق وحتى يومنا الحالي، خاصة بين الإيمو من الجنسين.
الأمر الجيد في هذه الأفكار أنه بات يسمح لكل أنثير بإضفاء طابعها الخاص الذي يجعلها مميزة وفريدة وعصرية أيضاً، والتي تناسب الزى الذي ترتديه المرأة أو التي تناسب الفصل الحالي والطبيعة والمناسبة التي تحتاج المرأة لتزيين أظافرها من أجلها. ولم يعد الروتين والملل يضفي علي أظافر النساء والفتيات، فأصبحت المجلات النسائية مليئة بالأفكار الغير محدودة والتي تسمح لكل امرأة أو فتاة بأن تكون مميزة ومختلفة وفريدة. فلم تعد الألوان المستخدمة في تزيين الاظافر محدودة، ولم تعد هناك حدود للرسومات المستخدمة في ذلك وحتى رسومات الحيوانات والأشجار والخطوط والنقاط بات من الإمكان استخدامها، فيمكنك حتى استخدام رسمه فرعونية تعود لآلاف السنين الماضية وحتى رمز البلوتوث وزر الفأرة وأيقونات البرامج لتزيين أظافرك.