القاهرة - العرب اليوم
عادة ما يصاب الأطفال بحالة من الهلع والخوف بمجرد ذكر زيارة للطبيب أو طبيب الأسنان، ربما كان السبب هو الخوف من الألم أو مجرد حالة «فوبيا» بسبب الخوف من المجهول، في أحيان أخرى يكون السبب هو الوالدين أنفسهم، لأنهم يستخدمون التهديد بالطبيب كوسيلة لتخويف الأطفال! أياً كانت الأطفال فعليكِ كأم أن تتعاملي مع هلع الأطفال بحكمة وهدوء، حتى تمر التجربة على خير.
أما عن كيفية التعامل مع حالة الخوف التي تنتاب طفلك من زيارة الطبيب، فهناك بعض القواعد التي تخبرنا عنها الدكتورة ميجان كيلي - مدير برنامج حياة الطفل بمستشفي الأطفال بمركز مونتيفيوري الطبي نيويورك.
القاعدة الأولى: بادري بمصارحتهم
أحيانا ما يكذب الآباء على أطفالهم ويخبروهم أنهم ذاهبين لشراء ألعاب، هذه الطريقة ليست مفيدة بالمرة، وتؤجل المشكلة ولا تحلها، عليكِ بإخبارهم وبدلاً من الكذب عليهم اشرحي الموضوع، فإذا كان الذهاب لمجرد الكشف اخبريهم أن هذه الزيارة لتصبح صحتهم أفضل وجسمهم أقوى، وأن ذلك قد يتضمن أن يسمع الطبيب إلى صدورهم أو ينظر داخل أذنهم.. إلخ.
القاعدة الثانية: لا تعطي وعود لا تستطيعي تنفيذها
لا تبادري بوعد طفلك بأنه «لا يوجد حقن» إلا إذا كنتِ متأكدة 100% أنه لن يتعرض للحقن فعلاً، فهذه الطريقة قد تزيد من الهلع عند التعرض للموقف فعلياً، وبدلاً من ذلك يمكنك قول «لا أدري ماذا سيقرر الطبيب، ولكنه سيفعل الأفضل لصحتك».
القاعدة الثالثة: سلمي بخوفه
هل تعلمي أن كلمات مثل «لا شىء سوف يحدث»، أو «أنت بنت كبيرة»، وكل هذا الكلام قد يجعل طفلك يشعر بالارتباك بسبب الشعور بالخجل من نفسه أكثر، وبدلاً من ذلك فمثلاً إذا كان متخوف من حقنة طبيب الأسنان يمكنك إخباره بأنكِ سوف تعدين من 1 إلى 3 وعندما انتهي سيكون الموضوع انتهى.
القاعدة الرابعة: استخدمي طرق لتشتيت انتباهه
أحياناً إذا ما وضعت لطفلك اختيارات، فذلك يجعله يشعر بأن له بعض السيطرة، وهو ما يقلل من توتره، فمثلاً اسأليه هل تحب أن تقوم بالكشف على السرير أو الكرسي، يمكنك أيضاً تشتيت انتباهه بقراءة قصة أثناء عمل الطبيب أو التحدث عن فيلم الكارتون المفضل لديه، يمكنك حتى اصطحاب قصة مصورة يتصفحها أثناء الكشف.
القاعدة الخامسة: استخدمي كلمات بديلة
إذا كان لابد من الحقن مثلاً، فلا داعي من ترديد كلمة شك أو إبرة، يمكنك بدلاً من إخباره أنه سيأخذ حقنه، أنه سيشعر بالدكتور يضغط قليلاً على ذراعه، وسيشعر ببعض الدفىء بعدها ثم ينتهي كل شىء.
أخيراً إذا كان طبيب طفلك ليس جيداً جداً في التعامل مع حساسية طفلك من الطبيب، يمكنك التحدث معه تليفونياً لتشرحي له الوضع، وتطلبي منه أن يحاول قدر الإمكان طمأنة طفلك والتعامل مع مخاوفه.