المعالجة النفسية تشرح عن تأثير الأهل على ذكاء الطفل

هل يمكن أن يؤثّر الأهل بعبارة أخرى على تنمية ذكاء الطفل أو تقليصه؟ لقد أظهرت الدراسات أنّ الذكاء عند الأطفال ليس فقط وراثيًا لا بل أيضًا يتأثرّ الى حدّ كبير بمحيط الطفل وفي المقام الأوّل بالأهل. اذ لا يهمّ إن كنت فقيرة أو غنية، أميّة أو حائزة على دكتوراه، ناجحة أو عاطلة عن العمل (مثلاً: ربّة منزل)، اذ يمكنك أن تنميّ ذكاء طفلك من خلال أبسط الوسائل والطرق من دون أي تكلفة إضافية. وقد يكون تأثيرك على ذكاء طفلك ذو حديّن، فمثلاً إن كان الأهل مهملين ويوجّهون انتقادات مستمرة لأولادهم عندئذ سيؤثرون في شكل سلبيّ على ذكائهم. لذا، ما الأساليب التي يجب أن يعتمدها الأهل من أجل تنمية ذكاء أطفالهم والتأثير عليهم إيجابيًا؟ إليك بعض النصائح:

• تحدّثي مع طفلك: هناك اعتقاد خاطىء بأنّ الطفل يتعلمّ الكلام أسرع من خلال مشاهدة التلفاز. غير أنّ الحقيقة هي أنّ الأطفال يتكلمّون ويتعلمّون الأشياء في شكل أسرع عبر التواصل والتحدّث معهم كما لو كانوا بالغين. فكلام الأطفال هو للرضع والصغار ولكن ما إن يبلغ طفلك عامه الأول يجب أن تبدئي بمخاطبته بلهجة عادية وتجري معه محادثة طبيعية.

• استجيبي لطلباته: إنّ ردّة فعلك تجاه تصرفات طفلك وطلباته تؤثر في شكل كبير على تنمية ذكائه كما تمنحه الشعور بالأمان والراحة. كما سيشعر بمزيد من الثقة خلال استكشافه لمحيطه وسيخفّ قلقه وبالتالي ستصبح لديه مساحة أكبر للتعلّم.

• منح الطفل مساحة للاستكشاف: يحبّ الأطفال الاستكشاف، فهذه هي طريقتهم للتعرف على العالم والأغراض والبيئة من حولهم. لذا لا تخشي أن تفسحي له المجال في الاكتشاف خوفًا من أن يجرح نفسه أو يقع أو يخرّب زينة الطاولة. إ شرحي له حدوده وارشديه خلال سعيه للاكتشاف.

• الطفل ليس غبيًا: هناك قول انكليزي قديم: "على الصغار أن يلتزموا الصمت في حضور الكبار"! لا يجدر إ سكات الطفل إن حاول أن يتكلمّ أو عندما يكون ذاهبًا برفقتك الى مكان ما لمجرّد اعتقادك أنّه طفل ولا يعلم شيئًا. بل على العكس إنه يعرف ما يجدر لطفل في عمره معرفته وليس من العدل أن تحكمي مسبقًا على تعليقاته.

• التعلمّ المبكر: من المفيد جدًا أن يلعب طفلك بألعاب تثقيفية في عمر مبكر مثل: مجموعة القوالب المختلفة الأشكال، الكتب التي تصدر أصواتًا، أو ألعابًا تصدر أصوات الحيوانات عند الضغط على أزرارها الخ...

• لا تضغطي على طفلك لكي يكون ذكيًا: كلمّا ضغطت على طفلك، كلّما زاد امكان فشله في المدرسة أو مقاومته للتعلّم في المنزل أو رفضه اطلاعك على الأشياء التي تعلّمها في المدرسة. إ منحي طفلك الحريّة لكي يتعلّم من دون أن يشعر أنّ العلم هو عبء عليه أو فرض.