القاهرة ـ العرب اليوم
طفلك دائماً في حركة مستمرة، لا يستطيع البقاء أو الاستقرار في مكان واحد، متردد وكثير الكلام، قليل التركيز ومشتت الإنتباه؟ إذاً طفلك يعاني من إضطراب سلوكي يعرف بفرط الحركة أو الحركة الزائدة لدى الطفل. فما هو فرط الحركة؟ وما العلاج المناسب لهذه الحالة؟
فرط الحركة أو Hyperactivity هو حالة بيولوجية دماغية تسبّب خللاً تطور ياً في التركيز، فلا يستطيع الطفل أن يوجه انتباهه لشيء محدداً بوجود أشياء أخرى، ولا يستطيع الاستمرار في الانتباه أي التركيز لفترة مقبولة.
هذه الحالة تولّد لدى الطفل حركة مفرطة ومزعجة جداً وسلو كاً اندفا عياً طا ئشاً غير مسبوق بالتفكير ، وتؤدي إلى إضطرابات في السلوك كالعدوانية والعناد.
تبدأ هذه الظاهرة في مرحلة الطفولة، ومن أهم أعراضها نذكر:
- تشتّت الذهن بسهولة وعدم الا نتباه للتفاصيل والنسيان.
- صعوبة التركيز في أمر واحد.
- عدم الترتيب والفوضى.
- عدم الالتزام بالأوامر اللفظية، وعدم تأثير العقاب والتهديد فيه.
فرط الحركة ليس دائماً مرضاً يستدعي العلاج الطبي، بل يمكن أن يحل من خلال الأهل أو طريقة تعاملهم مع الطفل وأسلوبهم. ومن طرق العلاج أو طرق التعامل مع الطفل ذ ي الحركة المفرطة نذكر:
- يجب عدم الإساءة للطفل من خلال الصراخ ونعته بالصفات السلبية أ و مقارنته مع إخوته.
- الحرص على تعليم الطفل ما هو الصح ليفعله ويكا فأ عليه، وما هو الخطأ ليتجنّبه حتى لا يعاقب.
- على أحد الوالدين المبادرة إلى اللعب مع الطفل فذلك يعطيه راحة نفسية ويقوّي العلاقة مع أهله.
وفي حال لم تفلح هذه الأمور يجب إستشارة الطبيب للبدء بإعطاء الطفل علاجاً دوا ئياً مخصصاً لهذه الحالات.