اكتشفي كيف تتعاملين مع أول يوم عمل بعد الولادة

أصعب الأوقات على الأم هو أول يوم عمل بعيداً عن مولودها الجديد، الذي اعتادت عليه طوال وقتها لمدة قد تصل إلى شهرين أو أكثر، فما هي الأمور التي يجب على الأم مراعاتها؛ حتى تعود للعمل بكل سهولة.

من الجانب الطبي حدثنا الدكتور أشرف باشراحيل أخصائي الباطنية وطب الأطفال؛ حيث قال:
مما لا شك فيه أن أول يوم في العمل هو أصعب ما يمر على الأمهات، وحتى يمر هذا اليوم بخير لابد من الاهتمام بعدة أمور أهمها:

- عدم العودة إلى العمل في حال عدم استعادة الأم نشاطها، وقدرتها على الإنتاج والحركة الكثيرة، وتحمل الضغوطات.

- عدم ترك الطفل والعودة للعمل في حال كان الطفل مازال يحتاج إلى رعاية شديدة، كأن يولد الطفل بوزن قليل، أو يعاني من أي اضطرابات أو أمراض، وهنا يتطلب الأمر الرعاية من الأم تحديداً، فوحدها القادرة على بث الطمأنينة، وسرعة الشفاء لدى المواليد.

- في حال كانت الأم مازالت تأخذ الفيتامينات فيجب أن تترك بعضاً منها في مقر عملها؛ حتى لا يأتي يوم وتنسى أن تأخذها.

- من المهم أن تبدأ عملها بسلاسة وتدريجياً، فهي لم تختبر جسدها بعد الولادة في مواقف كثيرة.
- تجهيز بعض الغذاء المفيد من المنزل وأخذه إلى العمل، فالأم العاملة والمرضعة تحتاج إلى الطعام الذي يمنحها الطاقة دائماً، بعد وضعها مولودها الجديد.

ومن الجانب النفسي أفادنا الأخصائي النفسي الدكتور زاهر الحكير، وقال:
تعاني كل الأمهات بعد العودة للعمل وخاصة في أول الأيام من القلق والتوتر والتفكير الكثير في المولود، وقد يصل الأمر إلى تأنيب الضمير، وهذا أمر طبيعي لدى الأمهات العاملات، ولكن هنا يجب أن نقول إن الحياة يجب أن تعود لمجراها، وأن تلك الأفكار والأحاسيس سوف تختفي بعد فترة قصيرة، وحتى يتحقق ذلك لابد من تأمين المكان المناسب الذي سوف يقضي فيه الطفل وقته، وحتى يخف القلق والتوتر لدى الأم على مولودها، وتأمين احتياجاته كاملة؛ حتى لا تشعر بالتقصير تجاهه، يجب عليها الآتي:

- رعايته صباحاً قبل الذهاب إلى العمل، وتأمين احتياجاته كاملة؛ حتى لا تشعر الأم بأنها تغيب عنه لفترات طويلة. ومع هذا التطور الذي نشهده أصبح من السهل عليها مشاهدة طفلها في أي وقت عبر هاتفها المحمول، وهذا يخفف من توترها وقلقها كثيراً.

- من المهم أيضاً من أجل المولود أن يقضي باقي وقته خلال اليوم بصحبة أمه؛ حتى يدوم الارتباط بها، وأن تحاول منحه الأمان والحب والاهتمام؛ حتى لا يتعود على غيرها كثيراً؛ لأنه إن حدث ذلك فسوف يترك أثراً في نفسية الأم بأنها تخلت عن طفلها؛ من أجل عملها، وحتى لا تزداد الفجوة بينها وبين أطفالها كلما كبروا.

- من الجيد إبلاغ الإدارة مسبقاً بإمكانية خروجك من العمل لأي طارئ كان من أجل طفلك، فالمواليد أكثر من يتعرض للأمراض والحوادث لا قدر الله، وهنا تشعر الأم بأنها ليست ببعيدة عن طفلها، وأنه لاشيء يعوق خروجها من أجله.