القاهرة - العرب اليوم
قد تتعجبين إذا عرفت أن عباقرة الفن والعلم بيتهوفن وأينشتاين كانا يعانيان من أعراض التوحد وصعوبة في التعلم والنطق وبالتالي مشاكل في التواصل مع الآخرين.
لا داعي للقلق اذا ما لاحظتِ سيدتي العزيزة أنّ طفلك يعاني من صعوبة أو تأخر في النطق والكلام، ففي عصرنا هذا أصبح لكل داء دواء.
فما هي ظاهرة تأخر النطق عند الأطفال؟
تظهر ظاهرة تأخر النطق عند الأطفال عندما يلاحظ الأهل تأخر ابنهم عن الكلام، أو أنه يقول كلمات بسيطة ولا يعرف ربطها في جملة واحدة.
فالطفل يبدأ منذ الولادة بإصدار أصوات من خلال البكاء، الضحك والمناغاة، وفي عامه الأول يلفظ كلمات الماما والبابا وصولاً في عامه الثاني إلى تأليف جملة من ثلاث كلمات، حيث تظهر بوادر لصعوبة في الكلام والتواصل اذا تخطى طفلك السنتين والنصف من دون التوجه لك بكلمات أو جمل.
فلنتعرف سوياً على أهم أسباب تأخر طفلك عن النطق والكلام وأهم الحلول لمساعدته:
← نقص الحوار بين الأهل و الطفل: قد تشكل انشغالات الوالدين عن طفلهما نقصاً في تخصيص الوقت الكافي للجلوس والتحدث معه والانتباه لحركته وتصرفاته وبالتالي ضعف في تحفيزه على الكلام.
← تاريخ عائلي: قد يكون هناك تأخر في الكلام عند أفراد العائلة كالجد أو الجدة أو الوالدين.
← ضعف في السمع: حيث يتعلم الطفل الكلام عند سماعه من الآخرين المحيطين به فمن البديهي عندما يكون الطفل مصاباً بخلل في السمع ألا يتعلم الكلام لعدم سماعه له.
← العامل البيئي: إنّ نمو الطفل يحتاج الى وجوده في بيئة تساعده على التفاعل معها.
← التوحد: هذا لا يعني أنّ الطفل الذي يتأخّر بنطق الكلمات يعاني من توحد، إنّما الطفل المتوحّد غالباً ما يتأخر في الكلام.
← نقص في الفهم : علينا أن نتكلم مع الطفل ببطء و بوضوح مع النزول الى مستواه بحيث يستطيع أن يرى تفاصيل الوجه.
وينتج عن هذا التأخر ضعف في التواصل الاجتماعي، ويكون إندماج الطفل مع رفاقه والذين يحيطون به أقل تدريجياً مقارنةً بغيره من الأطفال .