القاهرة ـ العرب اليوم
مبروك أنتِ حامل للمرة الثانية .. إحساسك بهذه التجربة يعتمد كليًا على تجربة حملك الأولي ، في اﻷغلب إذا كان حملك الأول قد مرّ بسلام و بدون مضاعفات أو معاناة شديدة مع أعراض الحمل ، فغالبًا ستكون تجربتك الثانية كذلك .. في كلّ الأحوال..هناك اختلافات تحدث لكِ نفسيًا و جسديًا بحملك الثاني عن حملك الأول ، نستعرضها في السطور التالية : أولاً التغيرات التي تطرأ على جسمك: أنتِ اﻵن على سابق معرفة و خبرة بأعراض الحمل التي مررتِ بها في حملك الأول .. وذلكِ سيجعل اﻷمر أسهل عليكِ و بالتالي يقلل الشعور بالإعياء من بعض أعراض الحمل و زيادة اﻹحساس بأعراض أخري . على سبيل المثال : الشعور بالغثيان في الحمل الثاني قد يكون أقل شدة ، ولكن هذا لايحدث في كل الأحيان . أيضًا الإصابة بالبواسير ، وسلس البول كثيرا ما يتكرر في الحمل الثاني . قد تشعرين بالإرهاق أسرع هذه المرة و عدم الحصول على القدر الكافي من النوم مثلما كان يحدث في حملك اﻷول وذلك بسبب طفلك اﻷول الذي تقومين بالعناية به و رعايته خاصة إذا كان في سنّ صغيرة ويتطلب ذلك أن تساعديه في كل شئ ربما يزيد الشعور بألم في مفاصل الحوض . ويقلل منها اتخاذ وضعية النوم الملائمة و المريحة لكِ أثناء شهور الحمل حجم بطنك هذه المرة (في الحمل الثاني) في أول شهور الحمل أكبر قليلاً من حجم بطنك في نفس الشهور بالحمل اﻷول . وذلك لأن الرحم قد تمدد بالفعل في الحمل السابق ، وهذا يؤدي بالطبع لأن تكون الأنسجة العضلية أكثر مرونة . فتصبح بطنك بارزة بدءً من الشهر الرابع للحمل تقريبًا. و يعد أكبر اختلاف ملحوظ هو توقيت الولادة الطبيعية مثلاً في الحمل الاول : تحدث الولادة خلال 15 إلي 20 ساعة . أما خلال الحمل الثاني ، فإن الولادة قد تحتاج وقتًا أقل بكثير . وذلك لأن عضلات عنق الرحم تتسع بشكل أسرع ، نتيجة تمددها في الحمل اﻷول . انقباضات الرحم لعودته لوضعه الطبيعي -قبل الحمل و الولادة و التي تحدث للأمهات في الأيام الأولى بعد الولادة قد تكون أشد بعد الولادة الثانية . و تتطلب أخذ المسكنات لعدة أيام . نسبة الإصابة بتسمم الحمل ، سكر الحمل ، ضغط الدم أثناء الحمل و المضاعفات اﻷخري في الحمل الثاني قليلة جداً في حال عدم إصابتك بأيً منها في حملك اﻷول . وكلما طالت الفترة الزمنية بين الحمل اﻷول و الثاني كلمَا تدنت نسبة اﻹصابة بالمضاعفات السابقة . حركة طفلك في الحمل الثاني تظهر أسرع من حملك اﻷول ، فتشعرين بها في أسابيع مبكرة عن شعورك بها في الحمل الأول . رغم زيادة متاعب بعض أعراض الحمل ، إلا أن خبرتك مع معالجتها و التعامل معها في حملك الثاني تجعل اﻷمر يمرّ بسلام وسهولة عن تعب الحمل اﻷول . مرات متابعتك لدي طبيب النساء و التوليد تقلّ بشكل ملحوظ في حملك الثاني إذا كانت اﻷمور تسير على ما يرام بدون أي مضاعفات حيث تتراوح من 7 : 9 مرات . :ثانيًا التغيرات النفسية و العاطفية في حملك الثاني ربما لا تحصلين على مقدار التدليل و الراحة الذي حصلتِ عليه في حملك اﻷول.. ولكن الجانب اﻹيجابي أن شعورك وحالتكِ النفسية ستكون مستقرة أكثر، على اﻷقل لقيامك بنفس التجربة من قبل . أيضًا سيقل شعورك بالشغف و الفضول لحساب أيام الولادة ، ورؤية صور السونار و متابعة كل تفاصيل حملك بدقة . ستقل نسبة شعورك بالخوف أو القلق من تجربة الولادة و العناية بالمولود الجديد .. ولكن في نفس الوقت ربما ينتابك شعور بالتقصير مع طفلك الأول خاصة إذا كان في سنّ صغيرة بأنكِ لا تقضين معه الوقت الكافي أو الاهتمام و الرعاية الكاملة له .. وبالطبع نفس الإحساس قد ينتابك مع زوجك ولكن في كل الأحوال يمكنكِ التغلب على هذا الشعور بمحاولة قضاء وقت كافي مع زوجك و طفلك الاول . مهدي لطفلك خبرالحمل و أنه سيكون لديه أخ أو أخت بعد أسابيع قليلة . اشركي زوجك و طفلك معكِ في اختيار اسم المولود و التسوق لاحتياجاته . اقضي معهم أوقات مسلية بالمنزل و اجعلي طفلك يشاركك في تحضير الطعام او ممارسة بعض التمارين الرياضية و معظم مهام يومك . اقضي وقتًا أطول مع العائلة ، اقرأي لطفلك و حاولي أن تستفيدي بكل لحظة معه قبل وصول المولود الجديد . ربما تنتابك بعض المخاوف عند اقتراب الوضع ، هنا حاولي تذكير نفسك باللحظات السعيدة التي مررتِ بها بعد الولادة و تحدثي مع أصدقائك الحوامل في نفس التوقيت .. مارسي تمارين التنفس و الاسترخاء و حاولي الابتعاد عن كل مسببات القلق . طبعًا أنتِ لست بحاجة للتأكيد على ضرورة متابعة نظامك الغذائي و وضعك الصحي باﻹضافة للتغذية الصحية لكِ و للجنين . حافظي على طاقتك في اﻷسابيع اﻷخيرة مع اقتراب الولادة ، و جهزي احتياجاتك مبكرًا لتقليل التوتر و الضغط العصبي و كذلك رتبّي مع الشخص الذي سيعتني بطفلك اﻷول وقت الولادة و حتي تستعيدي توازنك في اليوم التالي .