الرياض - العرب اليوم
يحتاج الطفل العديد من المهارات الانسانية الصحيحة، والتعرف على ثقافات ومعارف حياتية لينشا كطفل سليم فعال بشكل ايجابي في المجتمع، مكتف بما يغذي شخصيته صحيا وثقافيا ونفسيا، ليعيش حياة متوازنة وسعيدة، ولتحقيق ذلك اعتمدنا على وصفة دليل الاباء لمؤلفه ستيف بيدولف، " سر سعادة الطفل "، الكتاب الصادر عن منشورات المجمع الثقافي في ابوظبي، بترجمة اياد ملحم.
ويوفر الكتاب دليلا للاباء للتعامل مع الاطفال بمختلف الظروف والمراحل، فيتطرق الى وصفة صحية لتربية سليمة يذكر فيها ان الطفل بحاجة اليها، كحاجته للفيتامينات الضرورية لتنمية جسمه بطريقة صحية، وهي:
فيتامين م- الموسيقى، فالموسيقى تداعب مسامع الطفل منذ تكونه في بطن امه، وتبقى النغم والاغنية وكذلك سماع القرآن والاذكار من الفيتامينات المغذية له روحيا ونفسيا، فنجد الطفل يتمايل بشكل فطري مع الموسيقى ويصفق لها عندما يتمكن من هذه المهارة. فيفضل اختيار مجموعة من الاغاني المناسبة والموسيقى المغذية للمشاعر وتفعال الاباء والابناء عليها سواء في البيت او السيارة، وكذلك توفير الات موسيقية بمتناول ايدي الاطفال، او تعريفهم على العزف بادخالهم دورات تنمي مهاراتهم، وهي احدى المهارات المحفزة للذكاء والذاكرة.
فيتامين ش- الشعر، حيث ينصح بتعليم الاطفال الاناشيد والقصائد الصغيرة والكلمات الموزونة في الاهازيج والاغاني التراثية والتقليدية المتوارثة من الاباء والاجداد في مراحل حياتهم الاولى، وعند الكبر يمكن القاء قصائد محببة وجيزة عليهم في التجمعات العائلية والاستشهاد بالابيات الشهيرة للشعراء المشاهير في مواقف تستدعي استذكارها، كما تتوفر قصص واشعار مسجلة بغرض الاستمتاع اليها في السيارة او اثناء اوقات الراحة في البيت.
فيتامين ط- طبيعة: البيئة الطبيعية بين الاشجار والهواء الطلق امر ضروري لتنشئة الطفل بعيدا ضوضاء المدينة او البناء المغلق، ويمكن الاكتفاء بحدائق الدار او المنتزه القريب من البيت لينطلق فيه الاطفال، حيث يجدون الكثير من الاشجار والكائنات الحية، او الذهاب الى شاطيء البحر او النهر والتعرف على الطبيعة على حقيقتها ومعايشتها.
فيتامين ف- الفرح: وهذا ما يحتاجه الطفل من خلال المرح والتسلية والتي تتوافر في اي مكان، وان تشارك الاطفال مع اباءهم هذه الاوقات، يصبح لها تاثير اكبر على شخصية الطفل وتنمية العلاقة الثلاثية بين الطفل والام والاب.
فيتامين ل- الامل: وهو بث روح التفاؤل والفرح والامل في حياة العائلة والطفل، وينصح المؤلف بابعاد الاطفال عن متابعة اخبار التلفاز السيئة والاخبار الدموية، وقراءة الصحف التي تنغمس بالكابة، واعتمدي نشر الايجابية في المنزل، فقد اثبتت البحوث ان الاطفال الذين يشارك اباؤهم في نشاطات ايجابية وتنمية شخصية وفنية يتمتعون بصحة عقلية اكثر وبنظرة ايجابية للعالم والمستقبل.