القاهرة ـ العرب اليوم
الشكوى الدائمة من الأمهات هو مدى شقاوة أطفالهن وعدم القدرة على السيطرة على نشاطهم الزائد، حركة الأطفال وتفاعلهم أمر صحي وهام لهم، وقد تكون هناك بعض المبالغات من الأبوين فيما يخص مدى نشاط أطفالهم، لكن هناك بعض الأطفال يكون نشاطهم حقاً أكثر من الطبيعي، قد تذهب ظنون البعض إلى أن أبنائهم يعانون من أحد الأضرابات السلوكية وهو «فرط الحركة والنشاط»، لكن هذه قد تكون مبالغة، لأن هذا الاضطراب قد يحمل أكثر من مجرد النشاط الزائد.
قامت العديد من الدراسات ببحث أسباب زيادة النشاط عند الأطفال، وقد خلصوا إلى مجموعة من الأسباب، يمكن إيجازها فيما يلي:
الألوان الصناعية: في دراسة حديثة في المملكة المتحدة تم اكتشاف أن هناك علاقة بين الألوان المستخدمة في الأغذية والمشروبات المعلبة وزيادة نشاط الأطفال، لذا فتقليل ما يستهلكه الطفل من الأطعمة التي تحتوي على الألوان الصناعية، قد يساعد في تقليل فرط حركته.
المواد الحافظة: تلك التي تمتلىء بها المعلبات والأطعمة الجاهزة إلى جانب الألوان الصناعية، ربما لم يتم التوصل حتى الآن لعلاقة مباشرة بين المواد الحافظة والنشاط الزائد، لكن لوحظ أن تقليل كمية الأطعمة التي تحتوي علي المواد الحافظة يؤدي إلى تقليل فرط الحركة.
السكر: ربما لا يكون السكر سبب مباشر لفرط الحركة، لكن بصفة عامة استهلاك الطفل بكميات كبيرة من السكر يعطيه كميات كبيرة من الطاقة، ربما تكون أزيد من حاجته، فيلجأ الطفل للتخلص منها في صورة نشاط زائد. [ اقرأي أيضا :أضرار ومخاطر تناول حلوي اﻷطفال بكثرة]
الإرهاق الزائد: سواء كان ذلك بسبب قلة أو عدم انتظام النوم، فالطفل المرهق قد يبدي سلوكاً عدوانياً ونوبات من الغضب تجاه الآخرين، وتظهر عليه علامات فرط الحركة، فالأطفال المفرطون في الحركة قد يبدون ميولاً للعنف أكثر من غيرهم.
. الأفراط في مشاهدة التليفزيون: يبدو أن التليفزيون متهم بكل المشاكل، فقد أدى إلى ارتفاع معدلات العنف بين المراهقين، انتشار السمنة بين الأطفال، وأيضاً تم الربط بين النشاط الزائد ومشاهدة التليفزيون، حيث إن مشاهدة التليفزيون لفترات طويلة يعوق انخراط الأطفال في أنشطة طبيعية لتفريغ طاقاتهم كاللعب وممارسة الرياضة، لذلك ينصح المتخصصون بتقليل ساعات مشاهدة التليفزيون للأطفال مفرطي النشاط.[اقرأي أيضا : الأطفال ومشاهدة التلفزيون: أين نضع الخط الأحمر؟!]
خلل إفراز الغدة الدرقية: يعمل هرمون الغدة الدرقية على تنظيم عمليات التمثيل الغذئي في الجسم، وفي حال زيادة إفراز الهرمون عن الطبيعي، يكون مقدار الطاقة المنتجه في الجسم أعلى، وعادة ما يصاحب هذه المشكلة نحافة الأطفال، خلل الغدة الدرقية قد يكون خطير في الأطفال وفرط الحركة ربما يكون فقط أحد أعراضه.
تسمم الرصاص: تم دراسة تأثير الرصاص على المخ لفترة طويلة، وقد ثبت أن تسمم الرصاص نتيجة للتعرض للتلوث يسبب مشاكل خطيرة للأطفال، منها صعوبات التعلم، انخفاض مستويات الذكاء، السلوك العدواني وفرط الحركة.
الكافيين: للكافيين خواص منبهه ومنشطة، ومن المرجح أن استهلاك الكافيين عند الأطفال بكميات كبيرة قد يؤدي إلى فرط نشاطهم، فإذا كان أبنائك يستهلكون كميات من الكافيين الموجود في الكولا والقهوة، ربما يكون ذلك سبباً لفرط نشاطهم. [اقرأي أيضا : نسبة الكافيين الآمنة للأطفال]
حساسية الطعام: ليس كل الأطفال الذين يعانون من الحساسية اظهروا ردود افعال بفرط الحركة، لكن وجد أن بعض الأطعمة المسببة للحساسية تؤدي إلى فرط الحركة، مثل البيض، اللبن وفول الصويا، لذا يجب أن يشخص ذلك من الطبيب، وفي هذه الحالة يكون فرط الحركة مجرد عرض للحساسية.
الضغط العصبي: عندما يتعرض الأطفال لمواقف يواجهون فيها ضغطاً عصبياً كبيراً ومفاجئاً، قد يبدون ميلاً أكبر للحركة والنشاط، وهو رد فعل شائع بين الأطفال لمقاومة الضغط، فهم لا يستطيعوا التعامل مع الضغط، وكل ما يجول