القاهرة - العرب اليوم
الحق يقال، لا علاج ناجعًا يشفي من متلازمة التعب المزمن عند الأطفال والمراهقين، لكن ثمة أدوية تساعد على التخلّص من أعراض محدّدة مصاحبة لها، على غرار المسكّنات والمهدّ ئ ات لتحسين نوعية النوم والتخفيف من أوجاع الرأس والعضلات.
أما بالنسبة إلى وصفات الأدوية المثبطة للاكتئاب، فقلّما تُعطى للأطفال والمراهقين، إذ يمكن لمفعولها أن ينعكس سلباً على نفسيّتهم ويزيد من سوء حالتهم.
وفي غياب علاج فعّال للحالة الصحية التي يمكن أن تعيق طفلك أو مراهقك عن القيام بوظائفه ونشاطاته اليومية، تنصحكِ "عائلتي" بمساعدته في التعامل مع الواقع الذي يعيشه والتأقلم مع قدراته ليكون بأفضل حالٍ دائماً:
- دعي طفلكِ يعلم حجم قدراته وما يمكن أن يقوم به من دون أن يشعر بالتعب.
- نبّهي طفلكِ من ألاّ يكثر من النشاطات في يوم واحد حتى لا ينعكس الأمر سلباً على الأيام التالية.
- علّمي طفلكِ بأن يحتفظ بيوميات نشاطاته وتأثيرها في جسمه وصحته، وذلك من أجل تحديد الأثر الذي يتركه التعب المزمن في صحته والتخطيط بفعالية للأمور التي يرغب القيام بها.
- شجّعي طفلكِ على ممارسة الأنشطة البدنية حينما يرغب بذلك، وادعميه عندما يعبّر عن حاجته للراحة والاسترخاء.
- شجّعي طفلكِ على القيام بنشاطات مع الأصدقاء والأسرة ولا تسمحي للمزاجية الحادة التي يمكن أن يعاني منها جراء متلازمة التعب المزمن أن تمنعه من البقاء على اتصال بالآخرين.
- إبحثي مع إدارة المدرسة عن خيارات ّتخفّف من ثقل الضغوط التي يرزح طفلك تحتها، كتقصير الدوام الدراسي او التخفيف من الوظائف المدرسية اليومية.
- إحرصي على انتظام طفلكِ على نظام غذائي صحي ومتوازن واسألي الطبيب عمّا إذا كان بحاجة إلى مكمّلات غذائية أو علاجات بالأعشاب.
ومع كل هذه الإرشادات والنصائح المهمة، كوني أكيدة من أنّ طفلكِ أو مراهقكِ سينجح في تخطي مرضه ويستعيد كامل عافيته في غضون سنتين على الأكثر!