القاهرة - العرب اليوم
قبل اتّخاذ القرار النهائي، وكي لا تجابهي الندم وتبحثين عن سبل للعودة للوراء، ننصحك بطرح بعض الأسئلة على نفسك وبعدها خذي قرار الانفصال عن الحبيب أو الاستمرار الى جانبه. قد يكون الانفصال هو القرار الأفضل وقد تكون نتائجه سلبية عليك، حفاظاً على ذلك القلب الذي خفق وأعطى وضحّى انتظري لتجيبي على هذه الأسئلة.
- هل بذلت كل جهدي؟
قبل الاستسلام النهائي وقطع وصال العلاقة العاطفية فكّري إن كنت فعلاً فعلت كلّ ما تقدرين عليها لنشلها من مشاكلها، إن كنت ضحّيت يوم كانت التضحية تعود بالفائدة عليكما معاً. أجيبي بصدق وشفافية إن كنت فعلاً حبيبة ملتزمة كلياً بالوعود التي قطعتها، هل كنت سبباً لاستفزاز الحبيب، هل بادرت بالخطوات الايجابية وكيف ردّيت على أفعاله بكلّ حالاتها؟! أسئلة مهمّة ستبيّن لك ايجاباتها إن كنت استنفدت كلّ الحلول أو لا تزال بعض الخيارات متوفّرة أمامك.
- كيف أتّخذ قراري؟
أتذكرين ذاك القول: لا تأخذ القرارات وأنت غاضب ولا تقطع الوعود وأنت سعيد؟! تذكّري جيّداً وفكّري ملياً بالحال النفسية التي اتخذت خلالها القرار النهائي. هل كنت غاضبة أو جاء حكمك بعدما فاض بك الكيل واسترخيت وفكّرت بكلّ النواحي والأبعاد الزمنية والتبعات التي ستطرأ عليك أولاً وعلى الآخر بالتالي.
- هل هذا القرار نابع من قناعة شخصية؟
لا شكّ بأنك أحياناً تحتاجين الى استشارات المقرّبين والأصدقاء ونصائحهم، ولكن هذا لا يعني أن يتقمّص الآخرون حياتك وشخصيتك ويحاولون أن يوجّهونك الى القيام بتصرفات واتخاذ قرارات قد لا تناسبك فعلاً. مهما تعمّقت العلاقة بينك وبين الآخرين ومهما جمعت بينكم خطوط مشتركة ولكن هذا لا يعني قطّ أنّكم جميعاً تتقاسمون الأولويات نفسها وتتكيّفون في الظروف نفسها. لو كان العالم ضدّك وتريدين الانفصال، لا تقبلي العيش بما يعاكس قناعاتك والعكس صحيح.
- هل سأعود يوماً في قراري؟
بالنسبة اليّ، يستحقّ هذا السؤال اللقب الجوهري ولو وضعناه في النهاية . عزيزتي، يوم تقولين كلمتك قد تُسامحين عليها ولكنّها لن تُنسى. لو هناك احتمال ضئيل لكي تعودي عن قرار الانفصال لا تتحدّثي به حتّى ينفذ الاحتمال كلياً. قد يخلق حديث الانفصال في العلاقة جواً سلبياً بدلاً من أن يعيد الأمور الى مجاريها كما تتوقّعين وتخططين. انتبهي جيداً للمسؤولية التي ستتحملينها بعيد كل خطوة تتخذينها.