القاهرة - العرب اليوم
على رغم روعتها الاّ أن أساطير الحبّ تظلمنا حين تزرع في لاوعينا ارتباط الحبّ بالألم والوجع. الحبّ عكس هذه المشاعر تماماً، فالحب مرادف الفرح وبناء الشخصية لا هدمها، والتقدّم لا السكون ومن ثم الانهيار. والأهمّ مما تقدّم أن الحب ليس شعوراً عضوياً قائماً بحدّ ذاته، لا بل هو نتيجة لمشاعر وظروف متوافقة ومترافقة. لذا عزيزتي، أوّل ما يجب أن تبحثيه في بداية علاقاتك العاطفية وخلال تطوّرها هو ما إن كانت ستسبب لك الألم والعذاب وعندها مباشرةً يجدر بك الابتعاد. ما هي المؤشرات التي تُنذرك بأن هذا الحبيب سيعذّبك؟!
- الحيرة والتغيّر: هل يعدك أنّه يريد أن يكمل حياته الى جانبك يوماً ليعود بعدها ويعبّر لك عن خوفه وتردّده بشأن العلاقة التي تجمع بينكما؟! هذا بحدّ ذاته عذاب نفسي لك، فلا يجوز أن تشعري يوماً أنّك البطلة الرئيسة في حياته كي تتدنّى مرتبتك لأقلّ من كومبارس من دون أي مبرر مقنع! المرأة تبحث عن الاستقرار، لأنّ الحيرة تقتلها وتشعرها بتزعزع الأرض تحت قدميها.
- صداقات مشبوهة: لسنا أبداً ضدّ الصداقات، كما لا ننصحك أبداً بأن تمنعي حبيبك عن صديقاته المقرّبات انّما هذا لا يعني أبداً أن يكنّ أقرب اليه منك، يناقشن معه أموركما بدلاً عنك وأن يلعبن دور الحبيبة. فإذا كان حبيبك لا يضع لصديقته حدوداً تجعلها تدرك الفرق بينها وبين حبيبته بل على العكس يفتح لها هو المجال، لا تتوسّمي من العلاقة خيراً!
- لا أحد يعلم بك: لم يغير الحالة على صفحته على فايسبوك، لم يعرّفك على أهله، لم يخبر أصدقاءه وصديقاته بوجودك في حياته وغيرها من تصرفات طمس العلاقة، هذه في الواقع مؤشرات لا تبعث على الاطمئنان خصوصاً حين تتخطّى وقتها الطبيعي. لا شكّ بأن الخوف من الارتباط طبيعي ومشروع ولكن هذا لا يعني أن تدفعي أنت الثمن، فهناك حلول شافية كثيرة.
- ماضيه يسيطر على حاضركما: قليل من الحديث عن الماضي مفيد وضروري ولكنّ الأزمة تتجسّد حين يقارنك في شكل سلبي مع حبيباته السابقات أو تكتشفين خيانته لإحداهنّ أو غشّه لها! هنا لا تتردّدي أبداً برفع البطاقة الحمراء،لأنّ هذا يعني عذاباً لك لا منتهى له.