نبهت الدكتورة النفسية التشيكية ايفا مالا إلى وجود خمس مؤشرات تدل بشكل واضح على أن العلاقة الزوجية قد دخلت الشوط الأخير منها من أهمها عدم مقدرة الزوجين على ممارسة الضحك المتبادل وعدم التشوق لبعضهما في حال غيابهما عن بعضهما والتحدث بشكل قليل فيما بينهم وممارسة الجنس بشكل أقل . التحدث بشكل أقل  تؤكد الدكتورة مالا بان البحث بصعوبة عن قواسم مشتركة للحديث بين الزوجين بعد أن كان التواصل يتم في الماضي بشكل مكثف وسلس وترافق ذلك في بعض الأحيان بصمت مطبق في العائلة يعتبران إنذارا بان الوقت قد حان للتفكير حول مستقبل العلاقة الزوجية ومعناها. وتضيف أن التواصل الكلامي يعتبر جزءا مفصليا من أي علاقة شراكة بين الرجال والنساء وبدونه لا يمكن للعلاقة أن تكون كاملة المواصفات أما توقف الزوجين عن التواصل فيعتبر حسب رأيها احد المؤشرات الأكثر وضوحا على وجود التباين وعدم الاتفاق وعلى حدوث برود في العواطف . وتؤكد بان المشاكل القائمة في التواصل الكلامي تعتبر في أغلب الأحيان الأساس الذي تتراكم عليه المشادات والمشاكل وسوء الفهم. ممارسة الجنس بالحدود الدنيا تظهر حالة عدم الوفاق وضعف المشاعر والعواطف في العلاقة الزوجية في أغلب الأحيان بداية في تراجع عدد حالات ممارسة الجنس بين الزوجين الأمر الذي تعتبره الدكتورة مالا أمرا منطقيا لأنه يتوجب الزج بالمشاعر والأحاسيس قبل الوصول إلى ممارسة الجنس وفي حال عدم وجود ذلك في العلاقة فان الجنس لا يمكن له أن يوجد أيضا. وتضيف ولكن بالطبع إن كل إنسان لديه حاجة مختلفة لممارسة الجنس ولا يمكن القول بشكل حاسم بان كل علاقة هي غير فعالة إذا كانت ممارسة الجنس فيها تحدث بشكل نادر أما الظاهرة المنبهة فهي التي يتم فيها تراجع ممارسة الجنس بشكل مفاجئ وبارز . وتنبه إلى انه حتى في هذه الحالة أيضا فان ذلك لا يعني بالضرورة حدوث برود في المشاعر لان أسباب تراجع ممارسة الجنس يمكن أن تكون صحية مثلا أو نتيجة لاستخدام الأدوية وغيرها من الأسباب. وتحذر بالمقابل من أن من كان يمارس الجنس بالشكل الذي يتلف السرير ويقض نوم الجيران ثم تتلاشى اللهفة والتوق لديه فجأة فان ذلك يمكن أن يتم أخذه على انه إشارة على أن الأمور ليست على ما يرام في العلاقة . غياب الضحك تؤكد الدكتورة مالا بان فقدان الشهية المشتركة للضحك تعتبر مؤشرا قويا على أن العلاقة قد دخلت طور النهاية مشيرة إلى أن التوقف عن ممازحة الطرف الثاني والتندر عليه يشيران إلى أن الزوجين أصبحا يعانيان من حالة اللامبالاة تجاه بعضهما وبالتالي فان ذلك هو بداية النهاية. وتشير الطبية إلى أن الدراسة التي أجريت في عام 2009 في جامعة نورثومبريا في بريطانيا قد أثبتت بان النساء أثناء بحثهن عن الشريك الحياتي  يعتبرن الروح المرحة له بأنها واحدة من أهم الموصفات وان الرجال اللذين يعتبرون بأنهم فكاهيين ومرحين يعتبرون بالنسبة لهن أيضا أذكياء وجذابين. وتضيف بأنه في حال أصبحت النكتة تطال فقط ضعف مقدرات الطرف الآخر وعدم تسامي الطرف الثاني فوق هذا النوع من النكات فيتوجب على الطرفين التوقع بأنهما لن يستمرا في العلاقة حتى سن التقاعد لان فقدان روح الدعابة يعتبر احد العوامل التي تنبه إلى أن العلاقة قد تجاوزت نفسها . فقدان الشوق للآخر من الأمور الطبيعية تراجع الشوق لدى الزوج أو الزوجة لبعضهما بعد سنوات عديدة من الحياة الزوجية مقارنة بالوضع الذي كان فيه الاثنان عاشقان غير أن تلاشي هذا الشوق يعتبر مؤشرا جديا على أن العلاقة دخلت مرحلة خطيرة لان الأساس لقيام علاقة ذات جدوى وفعالية تكمن في الشوق المتبادل والتشوق لإمضاء وقت مشترك والتفكير بالمستقبل المشترك .  عدم البحث عن حلول الوسط تؤكد الدكتورة مالا أن بحثا نشرت نتائجه بداية هذا العام في مجلة طبية نفسية متخصصة قد أكد أن المقدرة على التوصل إلى قواسم مشتركة يعتبر الصفة الأكثر جوهرية للعلاقة الفعالة بين الزوجين لان الحلول الوسط تعتبر الوصفة العامة لإقامة علاقة طويلة الأمد ولذلك فان عدم المقدرة على التطلع إلى المشكلة بعيون الشريك الحياتي الآخر يعتبر احد الأدلة على أن العلاقة بين الزوجين قد دخلت مرحلتها النهائية.