خلافات الزوجين

أكدت دراسة برازيلية لمعهد «جيتوليو فارغاس»، المتخصص بالدراسات الاجتماعية والإنسانية والنفسية، أن صراعات كثيرة تظهر بين الرجل والمرأة؛ بسبب عدم معرفة كل منهما ما يكفي عن الآخر. لكن الرجل يعتبر نفسه الكائن الأذكى، رغم أن المرأة تستطيع بذكائها الأنثوي أن تسيطر عليه في أغلب الأحيان وتشلّ تفكيره بسبب دهائها.

ومن هنا فإن الرجل يستخدم سلاحه النفسي لإظهار نفسه على أنه العنصر الأهم اجتماعيًا ومهنيًا وإنسانيًا، طبقًا لما يفكر فيه، وهو لا يريد ولا بشكل من الأشكال الاعتراف بأن المرأة ربما تجاوزت ذكاءه وقوته بمراحل، بل يريد إثبات أنه المتحكم بها، وهي لا تستطيع أن تعيش بدونه.

يشنّ الرجل من حين لآخر حربًا نفسية على المرأة؛ من خلال محاولة جعلها تشعر بالدونية مقارنة به. وبالطبع هناك بعض النساء اللاتي يتأثرن بذلك ويقعن في الكمين النفسي للرجل. فما الذي يحدث عندما يعلن الرجل حربًا نفسية على المرأة؟ أي ماذا يمارس من تكتيكات للتأثير على المرأة نفسيًا وهزيمتها؟ أوردت الدراسة عدة إشارات تدل على أن الرجل قد يعلن حربًا نفسية عليها، فما هي؟

أولاً: يحاول إقناعكِ بالشك بنفسك
هو يعلم بأنكِ تخشين كثيرًا موضوع فقدان الثقة  بالنفس بسبب تركيبتك، وكذلك بسبب التغييرات الهرمونية الكثيرة التي تطرأ عليكِ.

نصيحة: كوني حذرة عندما يحاول ذلك؛ لأنه في الحقيقة يريد السيطرة عليكِ؛ من خلال إضعاف ثقتك في نفسك.

ثانيًا: يحاول إقناعك بأنه هو «الصح» دائمًا وأنتِ المخطئة
وذلك حتى لو كان هو المخطئ.
نصيحة: حاولي إيجاد الطرق المناسبة لمواجهته.

ثالثًا: تكون ردود أفعاله سيئة عندما لا تقبلين تفسيراته للأمور
قالت الدراسة البرازيلية إن الرجل يبدأ بإظهار ردود أفعال سيئة عندما يشعر بأنك لا تقبلين كل أو بعض تفسيراته للأمور، وخاصة تفسيراته للحقائق والحياة والزواج وغيرها. فهو إذا لم يكن يقبل رأيك، فهذا دليل على أنه تململ، ولا يريد وقف حربه النفسية عليكِ.

رابعًا: لا يتوقف عن المشاجرة إلا عندما يشعر بأنه أهانك
وإذا كان يشنّ حربًا نفسية عليكِ، فإنه لن يتوقف عن المشاجرة؛ حتى يشعر بأنه أهانك، وهذا يعتبر أمرًا سيئًا جدًا.

نصيحة: حصّني نفسك تجاه أسلوبه، وأظهري له أنكِ لا تقبلين الإهانة.

خامسًا: يحاول استخدام أسلوب البلطجة
وهو أسلوب يتفرد به الرجل؛ لأنه الأقوى جسديًا.

نصيحة: اعلمي أنه ليس شرطًا أن يترافق أسلوبه مع العنف، بل إنها تكون «بلطجة نفسية» تستند إلى التهديدات فقط.

سادسًا: يحرّف الحقائق بشكل يخدم مصالحه
أي يقصد إيقاعك في المصيدة بدلاً من نفسه، فهو لا يتوانى عن اتهامك بما هو قاس.

نصيحة: لا تدعيه يصل إلى المساس بكرامتك، وذكّريه أنه اختارك ليتزوجك، وأن كرامتك هي كرامته.

سابعًا: يُظهر نفسه كضحية أمام المجتمع وأنتِ الوحش المفترس
هذا أيضًا سلاح نفسي، فهو يفعل ذلك لكسب تأييد وشفقة الآخرين، ورسمك كوحش مفترس.

نصيحة: انتبهي لذلك، وكوني متفتحة الذهن حول هذا الأسلوب، ودعيه يكون الضحية، فإنه سيملّ هذا الدور بعد حين.

ثامنًا: يدّعي بأنه لا يخون ومن يرتكب الخيانة هي المرأة
فهو يحاول الإيقاع بسمعة المرأة؛ من خلال الادعاء بأنه لا يمكن أن يخون عندما يتزوج. ويشدد على نقاش عقيم مفاده بأنها هي التي تخون زوجها وليس العكس.

نصيحة: لا تكترثي لأمثلته وبراهينه التافهة، فهو يقصد أن تعيشي في اضطراب ذهني.