العلاقه الزوجية

من منا لم تسمع الكليشيه الشهير أنه بعد الزواج يوجد ما هو أهم من الحب، بعد الزواج تولد العِشرة، لكننا لا نعرف ما ماهية هذه العشرة، لكنها ربما تتمثل في الخبرة التي تجنينها بجانب شريكك بعد الزواج، تعرفي فيما يلي على الأشياء والخبرات التي تعلمها نساء غيرك بعد عشر سنوات من الزواج.

من سواكِ يقف بجانبه؟

بعد عشر سنوات من الزواج، لا بد أن يتعلم كلاكما أن المساندة الحقيقية هي مفتاح نجاح علاقتكما، إننا نعيش في ظروف ضاغطة تعتصرنا يوميًّا، فلا تلجآ إذًا لتفريغ مثل هذا الضغط في بعضكما الآخر، بل العكس من الأفضل أن تساندا بعضكما الآخر، أنتما معًا في مواجهة الكون.

وصحيح أن هذه المساندة تجعلكما تقفان بجانب بعضكما الآخر أمام الجميع، ولكن هذا لا يعني أن يستمر الأمر ما أن تنفردا ببعضكما في المنزل، ربما يمكنكِ أن تخبريه برأيك بصراحة أو ترغبين في تنبيهه إلى أمر ما، فهذا النوع من المصارحة لا بد أن يحدث بينكما وليس أمام الآخرين.

اختاري معارككِ

ربما في بداية الزواج ستجدين أنكما تتشاجران بشأن الفوطة التي لا توضع أبدًا في موضعها أو العلبة التي لا يعيدها زوجكِ أبدًا في الثلاجة، لكن بعد عشر سنوات من الزواج، تختبرين خلالها المئات من الخلافات والمشكلات والخناقات مع زوجكِ، ما يجعلك تنتقين معارككِ، فلا يستحق كل خلاف صغير أن تخلقي مشكلة كبيرة بشأنه.


لا تنشغلي بتغيير طباع زوجكِ.. لن يحدث

الأسطورة تقول "جوزك على ما تعوديه"، لكن هذا الأمر لا ينجح في جميع الحالات، فالحقيقة أنك قد تتغيرين وزوجكِ قد يتغير مع الوقت، ربما يمكن مساعدته على التغيير، لكن لا يمكنكِ الانشغال طوال الوقت بتغييره، فلا أحد يمكنه التغيير فعليًّا إلا إذا اقتنع بضرورة هذا التغيير.

الأهم أن تنشغلي بتغيير وتطوير نفسكِ، وهو الأمر الذي يبقى في يديكِ، طالما أنتِ داخلك مقتنعة بهذا التغيير، لكن هذا لا يعني أبدًا أن عليك أن تتقبليه، كما هو ولا تتقبلي ذاتكِ على العكس، من أهم أسرار نجاح العلاقة التي تتعلمينها مع مرور الوقت هو القبول، قبولكِ له بكل عيوبه وقبولكِ لذاتكِ بكل هفواتكِ.
أطفالك هم جزء من هذه العلاقة

حياتك تنقلب رأسًا على عقب مع قدوم أول طفل، صحيح أن الأطفال يأخذون معظم وقتكِ وطاقتكِ، لكن من الأمور التي تتعلمينها بعد سنوات من الزواج ألا تتعاملين مع أطفالكِ كأنك كتلة منفصلة عن علاقتك الزوجية، بل هم جزء منها ويزيدونها قوة، فالمشاركة في تحمل مسؤولية أطفالكما يجعل علاقتكما أكثر ترابطًا ونضجًا.

صحيح أنكِ بحاجة لخطط مع زوجكِ، لكن احرصي أيضًا على وضع خطط تشمل جميع أفراد عائلتكِ، سواء داخل المنزل أو خارجه، بعد عشر سنوات تتعلمين أن الأطفال ليسوا سببًا للابتعاد عن زوجكِ.

الشجار أمام الأبناء.. كارثة أبوية
هل حسبتِ زوجكِ ضمن الأطفال؟

هذا لا يعني إطلاقًا تدليله على عكس المعنى الشائع، بل إننا جميعًا كالأطفال، نسعد بكلمات التحفيز والتشجيع، وهي أكثر ما يدفعنا إلى تحقيق تغيير فعلي، ألا يبدو طفلكِ أكثر تعاونًا وترحيبًا بنصائحكِ إذا ما صاحبها بعض العبارات التشجيعية الإيجابية، التجربة ستثبت لكِ إنه بإمكانك اتباع الأسلوب نفسه مع زوجك، كأن تقولين له: "إنني أحببت كثيرًا ما فعلته اليوم" وهكذا.
الرومانسية لا تموت

دومًا ما يسود اعتقاد أن الرومانسية تموت بعد مرور عدة سنوات من الزواج، لكن لا يمكن الاستسلام لهذه الفكرة، فالرومانسية بعد عشر سنوات من الزواج على العكس تتخذ شكلًا جديدًا يتمثل في إظهار اهتمام حقيقي وصادق ببعضكما الآخر وفهم طباعكما ومتطلباتكما.

لكن من المهم جدًّا حتى يستمر شعوركما بالسعادة والحب تجاه بعضكما الآخر، الاهتمام بقضاء أوقات سعيدة معًا. الاهتمام بالخروج بمفردكما سواء بالذهاب إلى حفل ما أو السينما أو العشاء معًا من وقت لآخر، من المهم للغاية تجديد المشاعر بينكما واحرصي من وقت لآخر لسرد ذكرياتكما السعيدة معًا، مثل هذه الأمور الصغيرة تدعم زواجكما ليستمر لعشرات السنوات.
لا تكتفي بدور الزوجة

بعد سنوات من علاقة يتخللها الملل الزوجي بكل تأكيد، ربما قد تحتاجين إلى لعب أدوار أخرى بجانب دور الزوجة، قد تحتاجين للعب دور الصديقة وأن تكوني أقرب الناس لقلب زوجك، مع مرور هذا الوقت ما سيعزز علاقتك بزوجكِ هو خلق اهتمامات مشتركة مع زوجك سواء بتعلم هواية ما أو الاهتمام بقضاء بعض الوقت معًا في القراءة أو مشاهدة الأفلام أو حتى مشاركته في الأشياء التي يحبها.

مهما كانت اهتماماتكما مختلفة، مع مرور الوقت لا بد أن تجدي أشياء مشتركة بينكما حتى لو كانت قليلة.