القاهرة ـ العرب اليوم
يعد البكاء الوسيلة الوحيدة التي يعبر بها الأطفال الرضع عن شعورهم بالجوع أو المرض أو الحاجة إلى تغيير الحفاضات، وتتفاعل الأم مع بكاء الطفل من خلال مجموعة من الأفعال تبدأ بحمله واحتضانه وتقديم ما هو بحاجة إليه.
وأظهرت إحدى الدراسات أن سرعة وطريقة استجابة الأم لبكاء الطفل، تؤثر على نموه النفسي والعقلي في المستقبل، وتلعب دوراً في تطوره العاطفي وتفاعله مع الأزمات والتحديات التي يمكن أن يتعرض لها في المستقبل.
ويقدم موقع "لايف هاك" الإلكتروني، مجموعة من الجوانب التي تؤثر من خلالها استجابة الأم لبكاء طفلها على نموه ونجاحه في المستقبل.
1- اللمس
كشفت بعض الدراسات البحثية أن اللمس يساعد على تحرير مهدئات ومسكنات ألم طبيعية في الجسم وبالتالي مواجهة آثار التوتر والإجهاد، وأظهرت التجارب أن احتضان الطفل عارياً وضمه إلى صدر والدته يؤدي إلى انخفاض نسبة هرمون الإجهاد بشكل كبير.
ويؤكد الباحثون أن اللمس أمر ضروري للأطفال، كما أن طريقة اللمس تؤثر بشكل مباشر على الطفل، حيث بينت الأبحاث أن الأطفال بعمر مبكرة من شهرين إلى ستة أشهر يفضلون الاحتضان القوي ويمكن أن يثير اللمس الخفيف غضبهم، كما أن اللمس يكون أكثر تأثيراً عندما يترافق بممارسات أخرى تظهر عطف الوالدين.
2- لغة الجسد
يبدأ الأطفال تمييز تعابير الوجوه مباشرة بعد الولادة، وتشير العديد من الأبحاث إلى أن الأطفال يفضلون النظر إلى الوجوه السعيدة، ويشعرون بالضيق والانزعاج من الوجوه الحزينة.
وبينت إحدى الدراسات أن الأطفال بعمر 6 أشهر، قادرين على التمييز بين لغة الجسد للأشخاص البالغين، سواء كانت تنم عن تعابير سعيدة أو أخرى حزينة، وتؤثر هذه التعابير على نموهم العاطفي في المستقبل.
3- الحركة
كما هو الحال بالنسبة للمس والأحضان ولغة الجسد، فإن حركة الوالدين تؤثر بشكل مباشر على مشاعر الطفل، وأظهرت إحدى الدراسات انخفاض معدل ضربات القلب وحالات البكاء لدى الأطفال، الذين تعاملوا مع أشخاص بالغين أدوا بعض الحركات، أو حاولوا التنقل من مكان لآخر.
4- النظافة
تعد النظافة والراحة من أهم العوامل التي تساعد على توقف الطفل عن البكاء، إلا أن تغيير الحفاضات في بعض الأحيان يكون مزعجاً للطفل، واقترح بعض الباحثين أن من غير الضروري إيقاظ الطفل لتغيير الحفاضة إذا لم يكن يعاني من عدوى أو طفح جلدي.
5- الصحبة
توصي منظمة الصحة العالمية، بضرورة أن ينام الطفل الذي يقل عمره عن ستة أشهر مع والدية في نفس الغرفة، وذلك لضمان عدم تعرضه لأية مشاكل صحية أثناء النوم يمكن أن تشكل تهديداً على حياته، ويساعد ذلك ذلك أيضاً على تنظيم استجابة الطفل للتوتر والإجهاد خلال النهار.