لندن ـ كاتيا حداد
نُقلت ملكة بريطانيا إلى مستشفى كينغ إدوارد في لندن بعد إصابتها بالتهاب في المعدة، وقال بيان صادر عن قصر باكينغهام أن الارتباطات الرسمية كافة للملكة خلال هذا الأسبوع سيتم تأجيلها أو إلغائها علي سبيل الاحتياط، بسبب الوعكة التي ألمت بها، وجاء في بيان القصر "أن دخول الملكة المستشفي، الأحد، جاء كإجراء وقائي بناء على توصيات الأطباء حتى يتمكنوا من تقييم حالتها الصحية على نحو أفضل، هذا وقد تم نقلها إلى المستشفي في سيارة خاصة في تمام الساعة 3 من بعد ظهر الأحد ، ويقال "إنها دخلت المستشفى وهي في حالة معنوية مرتفعة"، ومن المنتظر أن تمضي الملكة يومين في المستشفي التي تقع في ماريليبون في لندن، إلا أن قصر باكينغهام أكد على أن حالة الملكة الصحية ليست متدهورة. و يشار إلى أن جلالة الملكة التي تبلغ من العمر 86 عاما، كانت هي ودوق إدنبرغ بصدد زيارة العاصمة الإيطالية روما خلال يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وكانت ارتباطات الملكة الرسمية تقتضي قيامها بحضور احتفال عسكري في مدينة سوانسي في ويلز،الجمعة، الماضي في إطار احتفالات المدينة بيوم "سانت ديفيد" ، ولكن حالتها الصحية لم تمكنها من حضور الاحتفال وفضلت بدلا من ذلك أن تمضي نهاية الأسبوع في قلعة ويندسور للراحة والاستجمام، وكان يفترض أن تقضي الملكة أيضا 3 ساعات في اجتماع مع الجنود وعائلاتهم قبل أن تتناول طعام الغذاء في قاعة جورج. كما كانت الملكة تعتزم تقديم نبات الكرات الخاص بيوم "سانت ديفيد" إلى أعضاء الفرقة الثالثة من كتبية رويال ويلش، وقد جرى الاحتفال في غيابها وفي حضور اللورد بايرون لويس لورد مقاطعة ويست غلامورغان، و من المعروف أن ملكة بريطانيا نادرًا ما يمنعها المرض عن ارتباطاتها على مدى 60 سنة من وجودها على العرش. و يذكر أن آخر مرة دخلت فيها الملكة إليزابيث المستشفى في عام 2003 لإجراء عملية جراحية روتينية في ركبتها لإزالة الغضروف، وفي عام 1994 خضعت الملكة للعلاج في المستشفي عندما أصيبت بكسر في معصم اليد، وفي عام 1982 قامت بإزالة ضرس العقل. وكانت الملكة على مدار الأعوام الأخيرة تتمتع بصحية طبية وكانت موفورة النشاط ، كما كان معروفا عنها أنها لا تثير جلبة أو هياج أو الشكوى أثناء فترات مرضها أو انزعاجها، ومع ذلك فهي تعاني بين الحين والأخر من بعض المشاكل في ظهرها ، وفي شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي اضطرت إلى إلغاء حضورها حفل لتقليد المناصب في قلعة ويندسور، كما تعذر عليها حضور طقوس دينية بالكنيسة في اسكتلندا قبل ذلك بأيام قليلة. وفي العام 2006 عانت الملكة من إجهاد وآلام في ظهرها خلال عطلتها الصيفية في قلعة بالمورال في اسكتلندا الأمر الذي اضطرها إلى إلغاء جولة لها في إستاد نادي الأرسنال الجديد. كما تعذر عليها القيام بزيارة المتحف البريطاني في تشرين الأول/أكتوبر العام 2011 بسبب إصابتها بنزلة برد شديدة. وقد أعرب العديد من المواطنيين المحليين عن حزنهم الشديد على موقع "تويتر" بسبب تعذر زيارتها لمدينة سوانسي، كما أعرب الكثيرون عن تعاطفهم مع الملكة وتمنوا لها الشفاء العاجل، و كتب أحدهم يقول "مهما كان فهي بشر ، وكنت أظنها امرأة ذات قوة غير طبيعية. و يعتبر أبرز ظهور عام للملكة خلال الفترة الماضية هو تكريم أحد نجوم الأولمبياد في حفل في قصر باكينغهام الخميس. و المعروف عن المرض الذي تعاني منه الملكة الآن أنه التهاب يصيب المعدة والأمعاء ومن بين أعراض القيء والإسهال والجفاف، وأهم أسباب الإصابة بهذا المرض في انكلترا هو فيروس نوروفيروس والتسمم الغذائي. وعلى صعيد آخر خضع دوق إدنبرغ 91 سنة في حزيران/ يونيو الماضي للعلاج من التهاب في المثانة بعد أن اضطر للوقوف عدة ساعات في أجواء باردة ورطبة وعاصفة خلال إبحاره عبر التيمس، وقد نقلة آنذاك إلى المستشفي قبل انتهاء الاحتفالات باليوبيل الماسي للملكة في باكنينغهام والذي حضره ما يقرب من 12 ألف فرد، وقد اضطره المرض أيضا إلغاء ارتباطاته الرسمية وتعذر حضور سلسلة من المناسبات الهامة والتي كان من بينها قداس صلاة الشكر في كاتدرائية سانت بول.