أّكّدت الرياضيّة المغربيّة نوال المتوكل، الأولى التي تفوز بذهبية سباق 400 متر في أولمبياد لوس أنجلوس، عام 1984، أنّ المغرب كان البلد العربي والإسلامي الأول الذي يشجع الرياضة النسائية. وأضافت رئيسة الجمعية المغربية "رياضة وتنمية"، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنّ "المغرب، بشهادة المهتمين بالمجال الرياضي، كان سباقًا إلى تقديم كل الدعم المادي والمعنوي للمرأة المغربية، بغية الانخراط في الممارسة الرياضية"، مشيرة إلى أنّ "ريادتها في المحافل الدولية، والقارية، والإقليمية، ثمانينات القرن الماضي، دليل قاطع على السند الذي قدمه المغرب، وفي مقدمته الملك الراحل الحسن الثاني". وأشارت نوال، التي سبق لها أن تكلفت بحقيبة وزارة الشباب والرياضة، إلى أنّ "الملك محمد السادس واصل هو الآخر سياسة تقديم الدعم للرياضة المغربية ولأبطالها"، مبرزة أنّ "برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي أطلقه الملك محمد السادس في 2005، كان له دور كبير في توسيع دائرة الممارسة الرياضية، في مختلف مناطق المغرب، عبر توفير بنيات تحتية رياضية مهمة، والتي ساعدت الفتاة القرويّة على مزاولة النشاط الرياضي". وترى نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في تشخيصها لواقع الممارسة الرياضية بالنسبة للجانب النسائي، أنه "مازال لم يرق إلى ما هو مطلوب"، مطالبة بـ"ضرورة الاهتمام بالرياضة النسوية في مناهج التربية والتعليم والإعلام"، لافتة إلى أنّ "هذه المناهج لها دور كبير في تطوير الممارسة الرياضية النسوية في المغرب". ولفتت إلى "ضرورة الاهتمام بالأنشطة الرياضية المدرسية"، موضحة أنّ "هذه الأنشطة كان لها دور كبير في ترسيخ المزاولة الرياضية في عقلية الفتاة، وتشجيعها على اختيار النوع الرياضي الذي تود اتباعه". وحثّت البطلة الأولمبيّة السابقة المؤسسات الرياضية على "إرساء استراتيجية وطنية تهدف إلى الارتقاء بالرياضة النسوية، ودعم مشاركتها في مجال التكوين والتدبير والتسيير الإداري". واعتبرت المتوكل أنّ "تنظيم ندوات وتظاهرات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، يبقى بمثابة الناقوس، الذي يطرق بوابة الاهتمام المستمر بقضايا المرأة الرياضية عمومًا"، مشدّدة على ضرورة الاهتمام بالتكوين على مستوى الفئات العمرية، بغية ضمان استمرارية الممارسة الرياضية النسائية في المغرب.