الجزائر – نورالدين رحماني
تمت تزكية لويزة حنون أمينة عامة لحزب "العمال" الجزائري، لعهدة سابعة على التوالي، الاثنين، في ختام مؤتمر الحزب، في مقر تعاضدية عمال البناء، في زرالدة في الجزائر العاصمة. وتترأس حنون الحزب منذ عام 1990، اي منذ إنشاء الحزب بعد إقرار التعددية في الجزائر. وأوضح القيادي في الحزب والناطق الرسمي له جلول جودي، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، أنه "تمت تزكية لويزة حنون بالإجماع، لقيادة الحزب لفترة سابعة، ولم يتم تسجيل أي طلب من المندوبين، الذين بلغ عددهم 1077، وشاركوا في المؤتمر للترشح لخلافة لويزة حنون، على رأس الحزب". ورفض جودي ما اسماه "الانتقادات التي تعالت من خصومها، عن هيمنة لويزة حنون على الحزب، وغلقها للمجال الديمقراطي، الذي تنادي به". وأكّد أن "المؤتمرين أشادوا بالدور الذي لعبته حنون، طيلة فترات قيادتها للحزب، ما ساهم في تزكيتهم لها لعهدة سابعة متوالية، وهو أمر يخص إطارات الحزب، ولا يعني أي شخص أخر". وكان المؤتمرون، قبل تزكية لويزة حنون، قد انتخبوا 73 عضوًا من اللجنة المركزية للحزب، مثّلوا المندوبين النهائيين لعملية تجديد الثقة في شخص لويزة حنون. وعلى هامش انتخابها لعهدة سابعة على رأس حزب "العمال"، ندّدت حنون بما تناقلته وسائل إعلام أميركية عن أن تأجيل كيري لزيارته إلى الجزائر مرده "الوضع القائم في البلاد"، مشيرة إلى أن "حربًا إقليمية وفوضى تسوده". ورأت حنون ضرورة تقوية الجبهة الداخلية، بغية إحباط "مؤامرات خارجية"، مطالبة بإقرار "حرية الترشح" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بما يفهم منه أنها كانت تنقد أصوات تعالت مطالبة بمنع الرئيس بوتفليقة من الترشح. وشدّدت على أن "الانتخابات المقبلة يجب أن تحدث القطيعة مع نظام الحزب الواحد، وضمان اقتراع غير قابل للطعن في مصداقيته، ويعيد الثقة للشعب، ويبعد الابتزاز الأجنبي".