لندن ـ ماريا طبراني
حققت بعض الثنائيات النسائية شهرة على مرة التاريخ، وعلى الرغم من أن بعض العلاقات الثنائية الأشهر، كانت بين زوجين رومانسيين أو أصدقاء، إلا أن الثنائيات النسائية أحدثت تقدما أسطوريًا في الأدب والسياسة والحركات النسائية الحديثة، ومنها ثنائي من العائلة المالكة أو المؤلفين أو الشقيقات المرتبطات اجتماعيا، وعلى هامش اليوم العالمي للمرأة، إليك أشهر 9 من الثنائيات النسائية
الملكة إليزابيث الأولى وماري دادلي
كانت ماري دادلي عضوًا في ديوان إليزابيث وشقيقة روبرت دادلي، العشيق طويل المدى للملكة، وأصبح الاثنان مقربين في السنوات القليلة الأولى من حكم الملكة، عندما كانت ماري تُمرض إليزابيث في معركتها القاتلة مع مرض الجدري في عام 1562، والذي ترك الملكة مشوهه حتى تعافت إليزابيث تماما، وعلى الرغم من أن ماري تركت الديوان عام 1579 إلا أن صداقتهما استمرت طيلة حياتهما.
سوزان بي أنتوني وإليزابيث كادي ستانتون
وأمضت الإثنتان العضوتان المؤسستان لحركة حقوق المرأة صداقتهما في الدفاع عن حقوق المرأة في الاقتراع، حيث كانت أنتوني على رأس القضية أو ستانتون كاتبة خطاباتها، وتعارفت الإثنتان عام 1851 بعد تقديمهما إلى بعضهما البعض من قبل أميليا بلومر التي روجت ارتداء البنطلونات للنساء، وسرعان ما بدأتا الإثنتان موجة قوية من الإصلاحات أدت إلى التعديل التاسع عشر للدستور.
وكتبت ستانتون ذات مرة إلى أنتوني "لا توجد قوة في الجنة أو الجحيم أو الأرض يمكن أن تفرّقنا، لأن قلوبنا متحدة معا إلى الأبد"، واستمرت صداقتهما حتى وفاة ستانتون بعد حوالي 50 عاما من لقائهما الأول
اقرأ أيضا:كيت ميدلتون في "100 سيّدة في عالم التّمويل"
ماري تود لينكولن وإليزابيث كيكلي
وتشمل قصة حياة إليزابيث كيكلي شراء ماري لها وإخراجها من العبودية قبل تأسيس شركة أزياء راقية في واشنطن العاصمة، حيث عينتها السيدة الأولى تود لينكولن في عام 1861.
وارتبطت الإثنتان بعلاقة صداقة أقوى بكثير من علاقة زبون مع مصمم أزياء ليصبحا مقربتين خلال فترة حكم لينكولن في البيت الأبيض، وهي الفترة التي روّحت فيها تقارير سلبية عن مرضها العقلي المشتبه به وإنفاقها الباهظ، وظلت صداقتهما راسخة حتى أن كيكلي نشرت عام 1868 سيرتها الذاتية بعنوان " ما وراء الكواليس: 30 عاما من العبودية واربعة في البيت الأبيض"
هيلين كيلر وآن سوليفان
عاشت هيلين كيلر طفولة صعبة وحيدة، حيث أصيبت بالعمى والصمم في عمر 19 شهرا عام 1881، وكان ذلك قبل أن تقابل آن سوليفان البالغة من العمر 20 عاما في 3 مارس 1887، وتقول هيلين "في هذا التاريخ ولدت روحي من جديد"، ووتوطدت علاقة سوليفان التي عانت من ضعف بصري طفيف مع كيلر، واستوعبت كيلر ما يقرب من 600 كلمة بالإضافة إلى الضرب والقراءة بطريقة برايل، وأصبحت كيلر أول شخص أصم يتخرج من الكلية ، ما يعد أحد المعالم الهامة في صداقتهما الطويلة، وقادت كيلر وسوليفان الدعوة لمساندة الأشخاص من ذوي الإعاقات
فرجينيا وولف وكاثرين مانسفيلد
اشتهرت علاقة الكاتبة الإنجليزية فيرجينيا وولف مع الكاتبة النيوزيلندية كاثرين مانسفيلد بشغف كبير في إطار من الغيرة والمنافسة، وبعد أن أطلقت وولف The Hogarth Press مع زوجها عام 1917، نشرت وولف كتابات مانسفيلد عام 1918 كبصمة في واحدة من أعمالها المميزة.
وتأثرت صداقتهما بعد أن فقدتا التواصل مع بعضهما البعض عام 1919 عندما انتقلت وولف إلى الريفيرا الإيطالية، وقرأت مقالا سلبيا نشرته مانسفيلد عن روايتها الثانية "Night and Day"، والذي قالت فيه إن الرواية أشعرتها "بالكِبر والجفاء"، وعلى الرغم من تقلبات صداقة الإثنتان وسط جو من المنافسة الاحترافية، إلا أن وولف كتبت في مذكراتها بعد وفاة صديقتها المفاجئة أن كتابات ملتسفيلد هي " الوحيدة التي شعرت منها بالغيرة"
إليانور روزفلت وبولي موراي
بدأت علاقة الصداقة طويلة الأمد بين السيدة الأولى السابقة إليانور روزفلت وبولي موراي الكاتبة والناشطة السوداء بالاحتجاج، حيث كتبت موراي للرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت رسالة في عام 1938 لانتقاده للأنه تحدث في جامعة نورث كارولينا ذات الأغلبية البيضاء، بعد أن أطلق برنامج التقدم الاجتماعي.
وأرسلت موراي نسخة من الرسالة إلى السيدة الأولى التي كانت أكثر نشاطا مع الجماعات الأميركية الأفريقية عن زوجها، وأعجبت روزفلت بقوة موراي، وكان لدى الإثنتان شغف للمناقشة في الأمور الاجتماعية في مئات الرسالة على مدار صداقتهما التي استمرت 25 عاما، وكتبت روزفلت بشكل خاص عن صديقتها المثيرة في العدد الصادر في فبراير/ شباط 1953 من Ebony قبل وصول حركة الحقوق المدنية إلى موجة من الاشتعال في أميركا.
جاكي كينيدي ولي رادزويل
دخلت جاكلين كنيدي التاريخ كواحدة من أكثر السيدات الأول أناقة في أميركا، إلا أن شقيقتها لي رادزويل تركت إرثًا ساحرًا بنفس القدر، ونشأت جاكلين وكارولين لي بوفييه في باري أفينيو في مانهاتن قبل أن تنتقلا إلى إحدى الضواحي الراقية في واشنطن.
وولدت الإثنتان فيما بدى أنه حياة ساحرة إلا أنهما أبتلينا في وقت مبكرة بنساء والدهن وشرب الكحول ما وضع ميد من الضغط على الشقيقتين، واتجهت الشقيقتان إلى الأناقة والسفر والدراسة في أوروبا مع الحفاظ على مكانة عالية داخل الدوائر الاجتماعية في الساحل الشرقي خلال الأربعينات والخمسينات، وتزوجت الإثنتان من رجال متعددي السلطة، حيث أصبحت جاكي السيدة الأولى وأصبحت لي أميرة، وارتبطت الإثنتان من خلال السفر وتشارك المعاناة، وحافظت الإثنتان على مظهر براق حتى وفاة جاكي عام 1994 ووفاة لي في فبراير/ شباط 2019
غلوريا ستاينم ومارلو توماس
وكتبت الممثلة مارلو توماس أنها عندما التقت غلوريا ستاينم في عام 1967 ، كان من المفترض أن تتشاور الاثنتان حول إمكانية لعب توماس دورا نسويا ناشئا في فيلم، وتوطدت علاقة الإثنتان جراء صدمتهما عندما قال لهم الوكيل الذي قدمهما "لا أعرف من اختار منكما للمضاجعة أولا"، وأصبحت الإثنتان صديقتان بعد الواقعة، وأدخلت ستاينم توماس إلى مركز الحركة النسوية في السبعينات من القرن الماضي للدفاع عن حقوق المرأة التي لا تزال الإثنان نشيطتين فيها حتى اليوم.
كيت ميدلتون وميغان ماركل
تظهر الإثنتان بشكل واضح هذه الأيام بوصفهما أحد أفراد عالئلة المالكة، وتعتبر ماركل دوقة ساسكس وميدلتون دوقة كامبريدج في طليعة العصر الحديث للملكية البريطانية.
واستطاعت دوقة كامبريدج أن تكسر عدد من التقاليد الملكية منذ زواجها عام 2011 بما في ذلك التقاط صور لأطفالها بنفسها، وتهيئتها لتكون ملكة إنجلترا الوحيدة التي تحصل على شهادة جامعية.
ويذكر أن مدلتون قدمت المزيد من الدعم لماركل التي تستعد لوضع مولودها الأول بعد أشهر من انضمامها إلى العائلة المالكة كأول عضو ثنائي العرق في العائلة
قد يهمك أيضا:
ميغان ماركل تتزيَّن بالحناء المغربية بحضور هاري
قواعد وتقاليد على دوقة ميغان ماركل اتّباعها عند الولادة