واشنطن ـ رولا عيسى
اتّهم رجل بتهديد أوّل عضوة مسلمة تعمل في الكونغرس الأميركي بالقتل، إذ أوقف باترك كارلينو جونيور بعد إجرائه مكالمة هاتفية لمكتب إلهان عمر، والتي زعم فيها أن عضوة الحزب الديمقراطي "متطرفة"، قبل التهديد بإطلاق الرصاص عليها، وفقا إلى ما قاله المدعون الفيدراليون.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الرجل البالغ من العمر 55 عاما، بدا غاضبا خلال المكالمة الهاتفية لمكتب إلهان عمر في واشنطن، لكنه تهجى اسمه صحيحا وقدم معلومات للتواصل معه لأحد موظفي المكتب، ووفقا إلى مكتب المدعي العام الأميركي في مقاطعة غرب نيويورك أخبر السيد كارلينو في وقت لاحق محققي المكتب بأنه "يحب الرئيس، ويكره المتطرفين المسلمين في حكومتنا."
وأصبحت السيدة عمر من بين أول سيدتين مسلمتين يتم انتخابهما في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في العام الماضي، والتحقت بمجلس النواب في يناير/ كانون الثاني. وخلال المكالمة الهاتفية قال الرجل:" هل تعمل لدى جماعة الإخوان المسلمين؟ لماذا تعمل لديها، إنها متطرفة، سأطلق الرصاص على جمجمتها."
أقرأ ايضَا:
نائبتان مُسلمتان أميركيتان تُشعلان تمرّدًا في حزبهما ضد إسرائيل
وأجريت المكالمة في 21 مارس/ آذار، وفي البداية تم إبلاغ الشرطة بها، والتي بدأت في التحقيق بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقال مكتب المدعي العام إنه أوقف السيد كارلينو بتهمة الشكوى الجنائية بتهديد وإهانية وقتل مسؤول أميركي، وهو محتجز لحضور جلسة استماع في 10 أبريل/ نيسان.
وتصل أقصى عقوبة لما فعله إلى 10 أعوام سجنا أو 25 ألف دولار غرامة، أو كليهما، ورفض محامي السيد كارلينو التعليق على الاتهامات، ولاقت السيدة عمر رد فعل عنيف لتعليقها في وقت سابق، على إسرائيل بما في ذلك تعليقها على الداعمين الأميركيين لإسرائيل لدفعهم الناس إلى الانتماء والولاء لدولة أجنبية، حتى إن أعضاء حزبها والحزب الديمقراطي انتقدوا تعليقاتها ووصفوها بالمعادية للسامية، مما دفعها إلى الاعتذار في وقت لاحق قائلة: "معاداة السامية حقيقية، وأنا ممتنة للحلفاء اليهود والزملاء الذين يثقفونني بالتاريخ المؤلم لمعاداة السامية".
وقد يهمك أيضَا:
نشر ملصقات معادية للأسلام تستهدف النائبة إلهام عمر
إلهام عمر تؤكد أن عدم ولائها لإسرائيل لا يعني معاداتها للسامية