التقطت صورة لـ"فانيسا ترامب" وزوجها دونالد ترامب الابن، الجمعة للمرة الأولى، إذ تم الكشف عن أن الزوجين كانا يحصلان على الطلاق، وشُوهد ترامب الابن وهو يمسك بمجلد مليء بالأوراق والسيجار وهو يخرج من العمل مبكرا، تاركا برج ترامب في مانهاتن بعد الظهر، ولم يكن خاتم الزواج في أصبعه، كما توجهت الزوجة نحو المدرسة مع طفليها الأصغر شلوي وسبنسر.

وحاولت فانيسا والأطفال التسلل إلى المدخل الخلفي لمبنى شقتهم في مانهاتن في نحو الساعة الثامنة من صباح الجمعة، إذ كان هناك ثلاثة من موظفي الخدمة السرية يحيطون بأفراد العائلة، وكانت فانيسا ترتدي قبعة باللون الباستيل الأخضر.

ويتولى ديفيد فيوريسن، من شركة بارتلز آند فيوريسن، عملية الطلاق لصالح فانيسا التي اختارت محاميا في وايت بلينز، وهو قريب من مقر إقامة العائلة، ولم يتم الكشف عن محامي دونالد ترامب الابن في الوثيقة الوحيدة التي تم تقديمها حتى الآن والتي يمكن الاطلاع عليها في قائمة المحكمة.

وشارك فيوريسن في عدد من القضايا البارزة في ويستشستر من بينها قضية ضد صديقة ترامب جينين بيررو، عندما كان تعمل نيابة عن المنطقة، وفي عام 2007، تمكن من الحصول على حكم بالبراءة لتهمة قتل بعد أن جادل بأن مكتب بيررو حجب عن قصد معلومات تشير إلى مشتبه آخر في القضية.

واعترف جونيور بانفصاله عن زوجته فانيسا للمرة الأولى مساء الخميس عبر موقع "إنستغرام"، قائلا "بغض النظر عما يجري ففي وقت النوم في حضن سمور يضع ذلك ابتسامة على وجهي"، وشملت تلك الملاحظة صورة له وهو مستلق على السرير مع ابنته كلوي، أصغر أطفاله الخمسة.

وأدرجت فانيسا ترامب الطلاق على أنه غير متنازع عليه، وهذا يعني أنها لا تطلب حضانة كاملة للأطفال في هذا الوقت وأن دونالد الابن لا يعترض على الإيداع، وقال الزوجان في بيان مشترك "بعد 12 عاما من الزواج قررنا الذهاب في طرق منفصلة، وسنحظى دائما باحترام كبير لبعضنا البعض وعائلاتنا، لدينا خمسة أطفال جميلون معا ويبقون على رأس أولوياتنا، نحن نطلب خصوصيتنا خلال هذا الوقت".

وترجح مصادر أن سلوك ترامب الابن على وسائل التواصل الاجتماعي تسبب في مشاكل في علاقته مع فانيسا، إذ في الآونة الأخيرة، أدلى بتصريحات كاذبة ومثيرة حول ضحايا إطلاق النار في Parkland، بما في ذلك واحدة تشير إلى وجود صلة بين مضادات الاكتئاب والقتلة المسؤولين عن هجمات الإصابات الجماعية، كما أنه أعجب بتغريدة تقول إن ديفيد هوغ، البالغ من العمر 17 عاما، وهو أحد الطلاب الشباب الذي يقود الدعوة لإصلاح حمل السلاح، كان مجرد "غطاء" لأبيه، وهو عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وردت فانيسا على هذا التقرير بإعجابها بعدد من التغريدات التي نشرها زوجها المتباعد وأعضاء آخرون من عائلته.

وتم تصوير فانيسا خارج مبنى شقتها في مانهاتن صباح الخميس قبل وقت قصير من تقديم أوراق الطلاق في المحكمة، وانضمت إلى الخدمة السرية الخميس، حيث قامت بتفريغ سيارتها خارج المبنى، وبدأ الرجال في أخذ الحقائب الفارغة، مما يشير إلى أن الأطفال قد يتجهون قريبا في رحلة بعد إجازة المدرسة، ومن غير الواضح ما إذا كان الأطفال الخمسة سيبقون مع بعضهم البعض أو إذا قام الزوجان بتقسيم الحضانة.

وستكون هذه المرة الأولى التي يدخل فيها نجل الرئيس في إجراءات الطلاق بينما يتولى والده منصبه، ويتساءل البعض الآن ما إذا كان يمكن استدعاء فانيسا للإدلاء بشهادتها ضد زوجها المنفصل عنهم في حال اتهامه في التحقيق الروسي.

وقال جوشوا فورمان، محامي طلاق في شيمتوب "من الناحية النظرية، كان بوسع فانيسا الحديث عن ما تعرفه عن دونالد ترامب الابن بشأن التحقيق الذي يجرى إذا لم يتم تطبيق الامتياز الزوجي، ولكن ذلك سيأخذ الطلاق إلى مكان مظلم، وومع ذلك، فقد تكون قد وقعت على اتفاق ما قبل الزواج بشرط السرية ومن ثم يتم منعها من التحدث أثناء أو بعد الزواج".

ومضى يقول "إذا لم يكن هناك شرط السرية فعند الانتهاء من الطلاق، يمكنها إذا سمحت بالقانون في الولاية القضائية أن تدعى لإجبارها على الشهادة".

وذكرت مصادر قريبة من الزوجين قالت إن الاثنين كانا يعيشان حياة منفصلة، وقال مصدر "المشاكل كانت موجودة منذ فترة طويلة، كان الزوجان يأملان في البقاء معا خلال فترة ولاية الرئيس ولكن من الصعب حل مشاكلهم".

وتم رصد الاثنين معا بشكل أقل في الأشهر الأخيرة، ولم يقضيا أي وقت تقريبا مع بعضهما البعض خلال العطلات في مار لاغو.

ونشر ترامب الابن عددا من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسبوعين اللذين كان فيهما الزوجان في بالم بيتش، حيث أظهر أطفاله فقط دون قانيسا، وكانت فانيسا غائبة أيضا عن إحدى وجبات العشاء العائلية ولم تحضر حفلة العشاء السنوي في ليلة رأس السنة الجديدة، مع دونالد جونيورن وكان عيد ميلاده أيضا في تلك الليلة، ثم في فبراير/ شباط، تم الكشف عن أن فانيسا كانت في شقة على بعد بضعة مبان من منزل العائلة في مانهاتن عندما فتحت رسالة موجهة إلى زوجها تحتوي على مسحوق أبيض غامض.

في أعقاب تلك التقارير، شوهد الاثنان معا في 13 فبراير/ شباط وهما يذهبان إلى المدرسة مع أولادهما الصغيرين، كلوي وسبنسر، وبعد أسبوع، سافرت العائلة بأكملها إلى مار أغو في عيد ميلاد دوني.

ونشر ترامب الابن صورة أظهرت الجميع يبتسم للكاميرا، وكتب "عيد ميلاد سعيد دوني، بعض من كعكة عيد ميلاد لرجل يبلغ من العمر 9 سنوات". وقضى عيد الحب مع ابنته وليس زوجته، وكذلك فانسيا.