شرطة دبي

أكد المشاركون في الجلسة الحوارية "تعزيز استدامة تمكين المرأة" أهمية توثيق جهود دولة الإمارات فيما يتعلق بتواجد المرأة في القطاعات الحكومية والخاصة والتعليم والإعلام والأمن والهوية الوطنية وأثنوا على دعم القيادة العامة لشرطة دبي للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في الامارات من خلال مجلس شرطة دبي النسائي لخدمة المجتمع.

ورفع المشاركون في الجلسة التي نظمها مجلس شرطة دبي النسائي لخدمة المجتمع في نادي الضباط بالقرهود تحت رعاية وحضور سعادة اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على دعم سموهما الدائم للمرأة الإماراتية في مختلف المجالات.

كما قدم المشاركون أسمى آيات التهاني لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمناسبة حصولها على لقب "أم العرب" من قبل المنتجين العرب ومجلة المرأة العربية.. وإلى حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيسة جمعية النهضة النسائية في دبي وحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ويوم الأم.

وأشار المشاركون إلى أهمية مواصلة جهود شرطة دبي بالنسبة للمرأة خاصة بعد فوزها بجائزة الأمم المتحدة في مجال الغاء الفوارق بين الجنسين 2012 .. مؤكدين أهمية مساهمة مجلس الشرطة النسائي في العمل على الأجندة العالمية الخاصة بالتنمية لما بعد 2015 بالنسبة للتوازن بين الجنسين وتوعية العنصر النسائي بالاتجاهات العالمية في عملية التنمية المستدامة.

كان سعادة اللواء خميس مطر المزينة قد افتتح الجلسة الحوارية بحضور اللواء عبد الرحمن محمد رفيع مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات واللواء محمد سعد الشريف مساعد القائد العام لشؤون الإدارة واللواء محمد سعيد المري مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع ورجاء عيسى القرق رئيس سيدات اعمال دبي وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي بهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ومنى بوسمرة مدير نادي دبي للصحافة مدير جائزة الصحافة العربية وعدد من مديري الإدارات العامة وكبار الضباط.

وأكد أن المرأة الامارتية لم تكن يوما بعيدة بأي حال من الأحوال عن حقوقها فالدولة منذ نشأتها لم تدخر جهدا في دعم وضمان حقوق المرأة حيث سنت عددا من التشريعات والقوانين التي تتيح لها ذلك ولم تتوقف الدولة عند مرحلة سن التشريعات والقوانين بالنسبة للمرأة بل استبقت الجهود الدولية في الكثير من المجالات مما جعلها من الدول السباقة على الكثير من دول المنطقة والعالم في نيل المرأة الإماراتية لحقوقها الوطنية الكاملة.

وأوضح سعادة اللواء المزينة أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أعلن عن تشكيل "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين" لدعم جهود الدولة الرامية لتفعيل دور المرأة كشريك أساسي في صنع المستقبل.

ولفت سعادته إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك كانت قد دشنت "الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015-2021" والتي توفر إطارا عاما ومرجعيا إرشاديا لكل المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها من أجل توفير حياة كريمة للمرأة لجعلها متمكنة وريادية مبادرة تشارك في كل مجالات العملية التنموية المستدامة بما يحقق جودة الحياة لها وذلك تزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي 8 مارس الحالي.

وأوضح أن شرطة دبي كانت من الدوائر الحكومية السباقة التي أرست دعائم تلك المساواة بشكل فعال وملموس منذ انضمام أول عنصر نسائي للعمل بها أواسط الستينيات من القرن الماضي حتى أصبحت المرأة متواجدة في إداراتها كافة بل وفي جميع وظائفها المدنية والعسكرية كما أنها تقلدت رتبا عليا ومناصب رفيعة ومثلت شرطة دبي في الكثير من المحافل المحلية والإقليمية او الدولية.

وأكد أن الشرطة النسائية تحظى بدعم متميز لصقل مستوى الأداء المقدم منها خلال مهام العمل العسكري والشرطي سواء ميدانيا في مواقع العمل أو إداريا في الدراسة والتخطيط والبحث وصياغة الخطط وتنفيذ أجندات العمل وهو ما توج بجائزة الأمم المتحدة للخدمات العامة لعام 2012 في مجالات الجودة العالمية والخدمة العامة التي حصلت عليها وزارة الداخلية ممثلة في القيادة العامة لشرطة دبي وحازت فيها المركز الأول عن فئة "تعزيز إلغاء الفروق بين الجنسين".

وأشار إلى أن شرطة دبي بادرت بإنشاء إدارة لحماية المرأة والطفل تابعة للإدارة العامة لحقوق الإنسان وأنشأت قسما خاصا يعنى بالشؤون النسائية ضمن الهيكل التنظيمي للإدارة العامة للموارد البشرية ينظر في جميع الأمور المتعلقة بالمرأة "العاملة".

ونوه سعادته إلى أنه تم انشاء "مجلس شرطة دبي النسائي لخدمة المجتمع" والذي استطاع أن يشكل جسرا للتواصل فيما بين أعضائه كونه جمع في تشكيلته بين عضوات من شرطة دبي وخارجها وبين الشرطة والمجتمع.

**********----------********** من جانبها تقدمت الدكتورة مشكان العور رئيس مجلس شرطة دبي النسائي بجزيل الشكر للحاضرات تقديرا لاستجابتهن وتلبية الدعوة بالحضور والمشاركة في الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي تزامن مع الاحتفالات بيوم الأم.

وعددت مجالات تمكين دولة الإمارات للمرأة في كل المجالات مؤكدة أن دولة أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وحمل لواءها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - كانت لابد لها أن تدور في فلك المركز الأول إقليميا ودوليا في مختلف المجالات وكان لابد كذلك للمرأة الإماراتية في تلك الأجواء أن تنتقل من مرحلة إلى مرحلة أفضل منها حيث انتقلت من مرحلة "حقوق المرأة" ومرحلة "المساواة مع الرجل" إلى مرحلة "تمكين المرأة"وتمكين المجتمع بالمرأة الى مرحلة "التوازن بين الجنسين" واستدامتها.

وأشارت الدكتورة مشكان إلى أن الوصول بالدولة إلى المراتب الأولى خاصة فيما يتعلق بشأن المرأة لم يأت من فراغ وإنما سبقته رؤية قيادة حكيمة وجهود مكثفة بذلتها الحكومة وقطاعات المجتمع.

وافتتحت الجلسة الحوارية فاطمة غانم المري بورقة جاءت تحت عنوان "استثمار القدرات والإمكانات للمرأة الإماراتية في نطاق العمل الحكومي وخاصة التعليم" مؤكدة أن المرأة الإماراتية تميزت في عملها خاصة في قطاع التعليم وأن التعليم منح المرأة الفرصة لتقليص الفجوة بينها وبين الرجل وأنها حظيت بفرص تعليمية مكنتها من رفع مستواها في مختلف المجالات ..

موضحة أن التقارير أظهرت أن المرأة الإماراتية تجاوزت نسبة تعليمها سواء العالي أو الثانوي أو الجامعي 100 في المائة.

وأشارت المري إلى أن هناك مشاركة واسعة للمرأة في سوق العمل وأنها استحوذت على بعض المناصب خاصة في مجال التدريس والتعليم مؤكدة أهمية أن تلعب أدوارا مهمة في أماكن أخرى.. ونوهت إلى أن المرأة في مجال التمكين السياسي نالت الكثير من الحقوق بفضل دعم القيادة الرشيدة.

من جانبها تطرقت رجاء عيسى القرق في ورقتها إلى دور القطاع الخاص وريادة الأعمال في استدامة تمكين المرأة الإماراتية .. مشيرة إلى أن موضوع "القيادة النسائية" نال في الآونة الأخيرة حيزا هاما خلال النقاشات في دولة الإمارات وأرجعت الفضل في ذلك إلى التوجيهات السديدة والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة والتي تهدف دائما إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين القوى العاملة النسائية لتخطي العقبات.

وأكدت أن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها كلاعب فعال وعنصر منتج في مسيرة التنمية الاقتصادية فهي تشكل نحو 66 في المائة من القوى العاملة في القطاع الحكومي علما أن ثلث هذه النسبة يشغلن مناصب عليا إضافة إلى حصولها على 7 مقاعد في المجلس الوطني من أصل 40 مقعدا.

وأوضحت القرق أن الإمارات تعد أول دولة عربية تشترط الزامية التمثيل النسائي في جميع مجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية وأن 90 في المائة من النساء الإماراتيات يجدن القراءة والكتابة مستعرضة في ختام كلمتها تجربتها في العمل في مختلف المجالات.

من جهتها تطرقت منى بوسمرة مدير نادي دبي للصحافة إلى دور الإعلام في تعزيز استدامة تمكين المرأة .. مشيرة إلى أن الإعلام المحلي لعب دورا إيجابيا في إبراز دور المرأة وإنجازاتها ووفر لها منبرا لتوجيه رسائلها إلى العالم.

وأوضحت بوسمرة أن منبع النجاح بين الإعلام الإماراتي وتمكين المرأة يتمثل في أنه لم يتمسك بالصورة النمطية المعتادة عن المرأة وإنما كان حريصا على التركيز على إيجابياتها وإنجازاتها الكبيرة.

وأشارت إلى أن الإعلام الإماراتي واكب منذ عقود واقع المرأة وبذل الجهود في طرح قضاياها وزيادة الوعي بدورها إضافة إلى أنه ساهم في دفع مسيرة العمل النسائي إلى الأمام وتوقعت أن تصل نسبة النساء العاملات في قطاع الإعلام إلى 40 في المائة عام 2030.