أقامت سيدة عمانية، زوجة أمين عام وزارة الخارجية العماني، دعوة قضائية ضد كازينو فندق "ريتز" في العاصمة البريطانية لندن بعد خسارتها 2 مليون جنيه إسترليني في القمار. واستندت السيدة إلى كونها مدمنة للعب القمار وهو ما استغله موظفو الكازينو ليشجعوها على المواصلة والخسارة.
تخوض سيدَة عمانية، تدعى نورة الظاهر، وهي زوجة أمين عام وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، معركة قضائية ضد أحد أشهر الكازينوهات ببريطانيا، بعدما خسرت حوالي 2 مليون جنيه استرليني، مستندةً في خطوتها إلى أنَّ موظفِي كازينو "ذي ريتز"، كانوا يعرفون أنها مدمنة على القمار لكنهم لم ينهوها على المغامرة، بل قاموا بتشجيعها.
 ووفقًا لما نقلته صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فإنَّ السيدة العمانيَّة تتشبثُ بأنها كانت تحتاجُ إلى شخص يثيبها إلى رشدها في ليلة الخسارة، ويطلبُ منها أن تتوقف عن اللعب" مضيفة "لو قيل لي توقفي لتوقفت بالتأكيد في الحال، لكن أحدًا منهم لم يفعل ذلك".
تكبدُ السيدة العمانية خسارةً بمليوني جنيه أسترليني لم تكن الخسارة الأولى لها، بحيث خسرت عدة مرات بكازينوهات أخرى في بريطانيا، وعلى الرغم من إبدائها عدم الرغبة بادئ الأمر في اللعب، إلَّا أنها قامت بعد ساعات قليلة فقط بصرف شيكا يقدر بـ1,7 مليون جنيه استرليني إلى أن خسرت المليونين.
القضية التي وصلت إلى المحكمة العليا في بريطانيا، أخذت منحى آخر، بعدما عمد الكازينو المذكور برفع دعوى قضائية هو الآخر، ضدها متهما إياها بتقديم شيك بدون رصيد قيمته 1 مليون جنيه استرليني. في الوقت الذي يؤكدُ محامي نورة أنَّ الموظفين قاموا بتشجيعها على الرغم من درايتهم بأنها مدمنة على القمار وكانوا يقفون خلفها مستعدين بشيكات مكتوبة مسبقا الى أن تكبدت خسارة كبرى.
المدير التنفيدي للكازينو، روجر ماريس، قال إنه لم يكتشف كون الشيك بدون رصيد إلا بعد مرور بضعة أشهر، مضيفًا أن نورة زبونة جيدة، وذات سجلا جيد في دفع ما عليها، مما لم يكن يخطر معه في بالنا أن الشيكات لن يجري صرفها".
في غضون، ذلك تشيرُ إحصاءات بريطانية إلى أن كازينو "ذي ريتز" وحده استقبل منذ سنة 1999 إلى سنة 2012 أكثر من 20 مليون جنيه استرليني من نورة الظاهر، خسرت منها ما يناهز 7 ملايين جنيه استرليني.