الرياض ـ وكالات
أقرّ مجلس الوزراء عقد دورات توعوية للمقبلين على الزواج تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية؛ شريطة أن تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية -عن طريق الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية الاجتماعية- إعداد وإقامة برامج ودورات توعوية للشباب والفتيات المقبلين على الزواج في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها. ويهدف القرار إلى تأهيلهم تأهيلاً شاملاً في الجوانب الشرعية والصحية والنفسية والاجتماعية، وذلك من خلال نخبة متميزة من المدربين والمدربات، وأن يكون حضور هذه الدورات اختياراً لطرفي عقد الزواج، كما كلّف المجلس وزارة الشؤون الاجتماعية أن تتولى مهمة الإشراف على تلك الجمعيات والبرامج والدورات المقدمة، والنظر في مدى ملاءمتها للأهداف المرسومة لها. "الرياض" ناقشت الموضوع من جانب ضرورة أن تحتوي هذه الدورات على برامج تحاكي الواقع الذي يعيشه المقبلون على الزواج من الجوانب النفسية والاجتماعية، وكيفية احتواء المشاكل والمواقف التي قد تطرأ خلال السنوات الأولى من الزواج. اوقال "د.أبو بكر با قادر" -باحث اجتماعي- ان شعور الدولة بضرورة إقامة هذة الدورات والحرص على أن تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية ومتابعتها؛ يعني التوجه نحو مفهوم جديد وكثيرا ما طالبنا به، مشيراً إلى أن الدولة الحديثة تحرص على رفع مستوى مواطنيها، والأخذ بأياديهم نحو الأفضل دائماً، وحرصها أن يكون هناك تقييم دائم ومستمر لما يُعرض في هذه الدورات، مؤكداً على أن ما يُقدم حالياً قد لا يستجيب للاحتياجات الحقيقية اليومية للجيل الحالي، ولكن إلى حد ما حقق بعض النتائج الجيدة. وأضاف:"لا شك أن هذا التوجه خطوة جيدة حتى يتعرف الشباب والشابات على الحقوق والواجبات والظروف التي سينتقلون لها، ومن ثم كيف يرشدون دخولهم إلى هذه العلاقة الجديدة التي تعتبر شراكة بين عائلتين نتمنى لها النجاح والوصول بها الى بر الأمان"، مقترحاً أن تتحول مستقبلاً من المرحلة الاختيارية إلى الإلزامية، وأن تكون برسوم متواضعة، وألا تكون روتينية، وتكون ذات بُعد أوسع في أبعادها المختلفة المادية والنفسية والاجتماعية والثقافية، داعياً إلى ضرورة اختيار المتخصصين المميزين لتقديم هذه الدورات حتى تكون ذات قيمة عالية، وأن تقيّم بشكل دائم، وتشرف عليها جهات عليا متخصصة في شؤون الأسرة والطفل، مع الحرص على اعطاء تجارب إرشادية للمشاركين، والإفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، والاّ تنحصر للتسجيل فيها على المقبلين على الزواج، بل أيضاً لمن ينتظرون استقبال مولود جديد؛ للتعرف على كيفية تربيته والتعامل معه في وقت نشهد فيه تغيرات اجتماعية متلاحقة.