الطبيبة السودانيّة مريم

 أكّد دانيال واني زوج الطبيبة السودانيّة مريم التي صدر في حقها حكم بالإعدام بتهمي الردة عن الإسلام والزنا في حديث لصحيفة "الاندبندت" البريطانية، أنّ زوجته وضعت مولودتها داخل السجن الثلاثاء الماضي، وهي مكبلة القدمين.
وقد أوضحت "منظمة العفو الدولية" الخبر، واستطاع الأب زيارة زوجته والطفلة في اليوم الثاني بعد الولادة. وأدخل معه إلى السجن هاتفاً نقالاً وتمكن من تصوير الطفلة التي أطلق عليها اسم مايا.
تقوم "منظمة العفو الدولية" بحملة عالمية للدفاع عن مريم، ووقف حكم الإعدام في حقها، وبدأت حملة تواقيع تضامنية وصل عددها إلى 600 ألف توقيع حتى الآن، وفقًا لـ"الاندبندت".
وأشار واني إلى، أن زوجته تمارس المسيحية أكثر منه،" مؤكّدًا "أعرف زوجتي إنّها ملتزمة، حتى الأسبوع الماضي أحضروا لها شيوخ وقالت لهم، إنني متأكدة من أنني لن أغير ديني". موضحًا أنه قام وزوجته بتعميد طفلتهما.
وقد اعتقلت مريم، بعد أنّ اتهمها أقاربها بالتنكر لدينها، وأثبتوا في شكواهم بأنها فقدت منذ أعوام، وصدم أفراد عائلتها عندما علموا أنها متزوجة من واني المسيحي، وفقًا لمحاميها
ولفت واني إلى، أنّه لم يقابل أقاربها الذين قدموا الشكوى على الإطلاق، وقد نشأت زوجته كمسيحية مع أمها الأثيوبية الأرثوذوكسية بعدما ترك والدها الأسرة وهي في سن السادسة.
 وقد اتهمت مريم، بالزنا بسبب زواجها من مسيحي، وأضيفت لها فيما بعد تهمة "الردة عن الدين"، وتم اعتقالها في 17  كانون الثاني/يناير، ولا يعترف في السودان بهذا الزواج مما يعني بالنسبة للزوج أن أطفاله لن ينسبوا إليه.
وعند إصدار حكم الإعدام، نادى قاضي المحكمة عباس محمد الخليفة على مريم باسمها الإسلامي أبرار الهادي محمد عبد الله، مؤكّدًا "أعطيناكِ 3 أيام للتوبة لكنك تصرين على عدم العودة إلى الإسلام ولذلك حكمنا عليك بالإعدام شنقًا حتى الموت كما حكم القاضي على مريم بالجلد 100 مرة بتهمة ممارسة الزنا وفق قانون الشريعة الإسلامية الذي لا يسمح للمرأة المسلمة بالزواج من رجل غير مسلم أو إقامة أي علاقة معه".
ويبين واني، بأنّ هناك ضغوطاً تمارس على زوجته من قبل القيادات الدينية الإسلامية حتى تعود إلى الإسلام، وكنها ترفض مؤكدة "كيف أعود إلى الإسلام ولم أكن مسلمة في يوم ما؟ نعم كان والدي مسلماً، ولكن تمت تنشئتي من قبل أمي المسيحية".