روما ـ وكالات
امتدت إجراءات التقشف الاقتصادي إلى الفن والإبداع في إيطاليا، حيث باتت تهدد مهرجانات فنية ومسابقات الجمال السنوية التي كانت ترصد تاريخ "الجمال" في إيطاليا منذ أكثر من 75م سنة ، فبعد أن انقضى الموعد النهائي لإعلان اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإيطالي قراره بشأن المشاركة في تمويل مسابقة "ملكة جمال إيطاليا" التي ظل يرعاها لأكثر من ربع قرن من الزمن 25 سنة، وحقق من وراءها مكاسب تقدر بالمليارات، جاء غياب القرار بسبب موجة التقشف التي تعتري الحياة في إيطاليا ضمن حالة تراجع اقتصادى أوروبية. وتوقفت عجلة الاستثمارات الفنية التي كانت أيضا تثري الحياة الفنية والثقافية والإبداعية والترفيهية، وتمثل منجما لتفريخ المخرجين والفنيين، وأيضا الممثلين لتطعيم الفن السابع بالجميلات مثل صوفيا لورين وجينالولو برجيدا، أخريات يمثلن إحدى علامات السينما الأميركية والإيطالية. واعتبر منظمو مسابقات الجمال يعتبرون غياب التليفزيون الإيطالى عن تمويل المسابقة، يعد ضربة قوية لتحطيم "سجل" رصد الجمال الإيطالي وتاريخه، وتجفيف منابع الجمال في السينما والموضة ومقدمات البرامج المرئية، وتعتيم خيال الشعراء والمبدعين، وإضعاف رصيد إيطاليا من الجمال والجميلات. وكان يوم أول مايو آخر موعد لقرار التليفزيون للمشاركة في تمويل المسابقة، لكن المفاوضات لاتزال جارية لإنقاذ إحدى المسابقات الفنية من الاختفاء بكل التخصصات والمهن المرتبطة بها.