بمبادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر،أعلن السبت عن مشروع أكاديمية قطر لتدريب المربيات التي سترى النور في نيسان/أبريل المقبل. وتهدف مبادرة صاحبة السمو من وراء هذا المشروع الى دعم التنمية البشرية في دولة قطر من خلال تقديم خدمات تعليم وتدريب نوعية في مجال رعاية وتربية الطفل والحفاظ على الهوية القطرية والعربية والاسلامية. وعقدت اللجنة التأسيسة للاكاديمية مؤتمرا صحفيا مساء السبت تحدثت فيه كل من السيدة ربيعة كرزابي رئيس لجنة مشروع الأكاديمية والسيدة آمال عبداللطيف المناعي عضو اللجنة التأسيسية والدكتور يوسف عبدالرحمن الملا عضو اللجنة التأسيسية والسيدة بشرى نحيلي المديرة الاكاديمية للاكاديمية. وقالت السيدة ربيعة كرزابي ان اكاديمية قطر لتدريب المربيات ستعمل على استقطاب طالبات وتدريبهن على مدى عشرة شهور وثم تخريجهن لسوق العمل ليكنّ مربيات لدى الاسر القطرية وكذلك الاسر العربية بما يحافظ على الهوية الاسلامية والعربية للمجتمع القطري حيث ستحصل المربية على شهادة معتمدة. وأشارت الى ان الاكاديمية التي ستبدأ الدراسة فيها خلال شهر ابريل المقبل ستعمل على توفير خدمات تعليم وتدريب لرعاية الاطفال وتأمين المهارات والخبرات والثقة بالنفس للمربيات لضمان رعاية وتنمية شاملة للاطفال. وأكدت أن الاكاديمية تهدف إلى دعم الاسر القطرية في تربية أبنائهم وفقا للثقافة القطرية ومتطلبات الدين واللغة واللياقة الفكرية والبدنية. وبيّنت أن الطالبات اللائي سيلتحقن بالاكاديمية سيتم استقدامهن من بلدان عربية وبالخصوص من "السودان وموريتانيا"بالاضافة إلى المقيمات العربيات من داخل قطر بعد ان يتم عمل اختبارين لهن الاول اختبار في بلد الاستقدام حول مستوى اللغة واختبار الشخصية والنفسية والثاني اختبار في قطر يحدد المعايير العلمية لالتحاق الطالبة بالاكاديمية. وتحدث الدكتور يوسف الملا عن شروط القبول للالتحاق بالاكاديمية ومنها ان تكون الطالبة عربية مسلمة حاصلة على شهادة الثانوية العامة وأن يترواح عمرها ما بين 25 الى 35 عاما بالاضافة الى تمكنها من اللغة العربية الفصحى. وأوضح أن الدراسة في الأكاديمية ستكون بالمجان، كما سيتم تقديم منح مالية للطالبات وتوفير السكن وتكاليف التنقل من دولهن. وأكد على ضرورة التمييز بين دورالمربية والخادمة، وقال في هذا الصدد :إن المربية تحتاج الى مؤهلات ومواصفات عملية خاصة بالاضافة الى اجادة التعامل مع المجتمع القطري، وهذا ما تفتقد اليه الخادمة. واشار الملا الى ان الاستراتيجية التي اتبعها مشروع الاكاديمية لتحقيق الاهداف هي الشراكة مع خبرات دولية لتأهيل الاكاديمية علميا وتكييف المناهج الدراسية بما يتناسب والمجتمع القطري الى جانب العمل على اعتماد البرنامج من قبل الجهات المختصة واعتماد الاجراءات المناسبة لتقييم واختيار المترشحات الى جانب القيام بحملة توعية ووضع التشريعات القانونية والتنظيمية المناسبة واعتماد نموذج سليم للتوظيف والتعاقد مع العائلات وتأمين التمويل للاكاديمية. بدورها تحدثت السيدة آمال المناعي عن اهمية هذا المشروع في حماية النشئ من الثقافات الوافدة عبر خادمات المنازل خاصة من الجنسيات الاسيوية ،مؤكدة ان الاكاديمية ستعمل على تأهيل المربيات العربيات وفق العادات والتقاليد القطرية الاسلامية والهوية الوطنية والعربية الاصيلة. واشارت الى ان اللجنة التأسيسية للمشروع بدأت عملها قبل عامين حيث درست متطلبات السوق وبحثت في مدى وجود اكاديميات مشابهة او كليات متخصصة في تدريب مربيات مؤهلات للتعامل مع الاطفال من الولادة الى عمر 12 عاما في عدة دول عربية وغربية بهدف التعرف على اخر ما توصلت الكليات وبيوت الخبرة في هذا المجال والاستفادة من تجربتها. واكدت أن المقيمات العربيات في قطر سيحظين بفرصة كبيرة للالتحاق بالاكاديمية بحكم درايتهن بالثقافة والعادات الاسلامية والقطرية. من جهتها قالت السيدة بشرى نحيلي ان خدمات التعليم والتدريب في مجال رعاية الاطفال تم اعدادها خصيصا لتتواءم مع متطلبات المجتمع القطري وستغطي العديد من المحاور من اهمها مقدمة تمهيدية لدور المربية وتنمية الطفل ومهارات ادارة الوقت ومهارات المحافظة على سلامة الطفل وواجبات المربية وامراض الطفولة.