تراجع الزواج بشكل عام في الكويت بين الكويتيين والوافدين، اذ هوى عدد عقود الزواج المبرمة من نحو 20 الفا في 2010 الى نحو 15 الفا في 2013 اي ان التراجع بلغ نحو نسبة 25 في المئة.

لكن الأكثر حظا في الزواج بين النساء في الكويت هن الكويتيات، اللاتي زاد عدد المتزوجات منهن خصوصا في 2013، فيما سجلت نسبة زواج الكويتيين من العربيات المقيمات في الكويت انتكاسة بتراجع قدر بنحو أكثر من النصف منذ 2010. وفي المقابل ارتفعت نسب الطلاق الى نحو النصف بين الكويتيات وأكثر من 60 في المئة بين غير الكويتيات المتزوجات من كويتيين حسب أرقام المجموعة الاحصائية السنوية التي اصدرتها الادارة المركزية للاحصاء في عددها الخمسين.

وتبين من خلال دراسة الاحصائيات ان نحو نصف الكويتيات اللواتي تتزوجن سنويا لا يكملن حياتهن الزوجية ويحصلن على الطلاق، حيث بينت الأرقام أنه خلال السنوات الأربع الأخيرة منذ 2010 الى 2013 وصلت نسبة الطلاق بين الكويتيات إلى أكثر من 43 في المئة، اي ان نحو نصف الكويتيات المتزوجات كل سنة انتهى زواجهن إلى الطلاق، حيث بلغ عدد المطلقات في 2013 نحو 4261 مطلقة من بين 9597 متزوجة مقارنة بـ3747 حالة طلاق من بين 8132 حالة زواج في 2010، بينما وصل عدد المطلقات في 2011 إلى 3802 من بين 9481 حالة زواج، و4067 حالة طلاق في 2012 من اصل 9405 حالات زواج موثقة.

زيادة المطلقات الكويتيات لم تمنع رصد ظاهرة مهمة جدا، وهي تراجع زواج الكويتيين الرجال خلال السنوات الأخيرة من غير الكويتيات، حيث كن يمثلن نحو 30 في المئة من زيجات الكويتيين (2495 غير كويتية مقابل 8132 كويتية) في 2010 لكن عدد الزوجات غير الكويتيات تراجع في 2013 ليصبح يمثل فقط نحو 15 في المئة من زيجات الكويتيين (1477 زوجة غير كويتية مقابل 9597 كويتية)، وهذا ما يدل على زيادة اقبال الكويتيين على الزواج بكويتيات اكثر من الجنسيات الأخرى.
وفي مقابل زيادة اقتران الكويتيين بالكويتيات، فإن نسبة الطلاق زادت بشكل لافت لتشمل اكثر من نصف الأجنبيات المقترنات سنويا بكويتيين. لكن اللافت الأكثر في مسألة طلاق الكويتيين هو زيادة نسبة طلاق الكويتيين المتزوجين من غير كويتيات ترافقت مع ما يمكن تسميته بعزوف الكويتيين الى حد ما عن الاقبال على الزواج من اجنبيات، حيث ارتفعت نسبة طلاق غير الكويتيات المتزوجات من كويتيين في 2013 أكثر من الضعف مقارنة بسنة 2010.

وتبين الأرقام ان عدد غير الكويتيات اللواتي تزوجن من كويتيين بلغ 1477 فقط في 2013 مقابل 2495 في 2010، و 1148 في 2012 مقابل 2254 في 2011. وارتفعت نسبة الطلاق في هذه الزيجات من 30 في المئة عام 2010 إلى 61 في المئة في 2013، ومن 32 في المئة في 2011 إلى 55 في المئة في 2012. كما انخفض عدد زواج الكويتيين من عربيات من 2049 في 2010 إلى 995 فقط في 2013.

وفي مقابل تراجع اقبال الكويتيين الرجال على الاقتران بغير الكويتيات بقي عدد الكويتيات المقترنات بغير كويتيين في استقرار لم يتغير في السنوات الأخيرة ويترواح بين 789 في عام 2010 ونحو 763 في عام 2013. ولم يمنع التحسن الطفيف في زواج الكويتيات من استقرار نمو تأخر الزواج الذي يشمل نحو 128 الف كويتية اي نحو 10 في المئة من الشعب الكويتي. الا ان نمو ابرام عقود الزواج بين الكويتيات شهد تحسنا بعض الشيء مقارنة بعام 2011 الذي سجل اكبر تراجع لزفاف الكويتيات مقابل زيادة اقتران الكويتيين بغير كويتيات.

وبينت الاحصائيات أن عدد الكويتيين الرجال المتزوجين الى عام 2011 كان يتفوق على عدد الكويتيات المتزوجات، حيث ان عدد الكويتيات المتزوجات في 2005 كان أكثر من عدد الكويتيين الرجال بنحو 7 آلاف، فيما تقلص هذا الفارق في 2011 ليكون 3 آلاف فقط بسبب زيادة زواج الكويتيين بغير الكويتيات.
وزاد عدد الرجال المتزوجين من 137 ألفاً في عام 2005 الى نحو 180 ألفاً في 2011 أي بزيادة قدرت بنحو 43 ألف متزوج جديد. في المقابل زاد عدد المتزوجات الكويتيات من 143 الفاً في 2005 الى نحو 183 ألفاً في 2011 أي بزيادة 40 ألف متزوجة جديدة.

عودة اقبال الكويتيين على الزواج اكثر من الكويتيات قد تبشر بتقلص نسبة العنوسة، حيث لو قرر كل الكويتيين العزاب الزواج لاختفت ظاهرة عنوسة الكويتيات التي طغت على المجتمع منذ سنوات قليلة، حيث فاق عدد الرجال العزاب (غير المتزوجين) عدد الكويتيات غير المتزوجات.

وبينت أرقام أخيرة قدمتها المجموعة الاحصائية أن عدد العزاب الكويتيين زاد خلال خمس سنوات بين 2005 الى 2011 بنسبة أكبر من زيادة نسبة الكويتيات غير المتزوجات، حيث ارتفع عدد الكويتيين الرجال غير المتزوجين الى نحو 145 الفا أي بزيادة قدرها نحو 38 الفا (ممن أصبحوا في سن الزواج) خلال خمس سنوات. في المقابل ارتفع عدد الكويتيات غير المتزوجات الى نحو 128 ألفا بزيادة نحو 32 ألف امراة دخلت سن الزواج ولم تتزوج خلال الفترة نفسها.