تخشى كثير من السيدات المنشغلات فى العمل من عدم تمكنهن من الإنجاب فى نهاية مرحلة الثلاثينيات من أعمارهن، غير أن أستاذة للطب النفسي بجامعة سان دييجو الأميركية تؤكد خطأ النظريات التى تفترض أن المرأة ستتعرض لمشكلات فى الخصوبة كلما اقتربت من سن الأربعين. وقالت جين توينجى، إنه لا يوجد فى الواقع أى اختلاف بين محاولة إنجاب طفل فى نهاية العشرينيات ونهاية الثلاثينيات. ودحضت توينجى، وفقاً لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، الإحصاءات التى تزعم وجود فارق كبير بين محاولات الحمل فى هاتين المرحلتين العمريتين. وقالت إن معظم السيدات يقرأن إحصاءات مبنية على سجلات قديمة، تم تدوينها منذ قديم الأزل قبل ظهور المضادات الحيوية والكهرباء والعلاجات الطبية المتطورة وتحسن جودة الحياة. وأشارت توينجى إلى أنها كانت تخشى أيضا أن تظل بلا أطفال لأنها بدأت فى التفكير فى الإنجاب بعد الثلاثين وأنجبت أطفالها الثلاثة بعد أن تجاوزت الخامسة والثلاثين. وأضافت أنه ثمة فقط فارق هامشى بين محاولة الحمل فى عمر 27 و39، رغم أن ما تقوله معظم الكتب والمواقع الإلكترونية عكس ذلك، مؤكدة أن بعض الإحصاءات التى بنيت عليها هذه الكتب مستقاة من بيانات من سجلات المواليد بفرنسا فى الفترة من 1670 وحتى 1830. وأوضحت توينجى أن النساء يبنين خططهن الخاصة بالإنجاب للأسف على هذه التقارير العتيقة، رغم أنه يجب التركيز على الدراسات الحديثة والتحلى بتطلعات تتسم بالشجاعة عندما يتعلق الأمر بالحمل فى نهاية الثلاثينيات.