الرياض ـ وكالات
اختلفت أراء عدد من الأكاديميات حول تحديد نسبة للزوجات السعوديات اللواتي لا يحسن التعامل مع ميزانية الأسرة والمنزل بسبب عدم وجود دراسات دقيقية تحدد تلك النسبة وعدم وعي الكثير من الأسر بفائدة تنظيم ميزانيتها إلا أنهن اتفقن على وجود نسبة مرتفعة تفوق 35 في المئة من مجمل الزوجات يجهلن الآلية المناسبة لتصريف ميزانية الأسرة. وقالت ل"الرياض" أستاذة قسم الإسكان وإدارة المنزل في كلية الإقتصاد المنزلي الدكتورة زينب حقي إن آخر بحوث الطالبات لديها أشارات إلى أن نسبة متوسطة من الزوجات لايجدن التعامل مع ميزانية الأسرة وأن فئة الواعيات منهن بكيفية التصرف مع تلك الميزانية هن من الفئة الأقل دخلا. واوضحت أن أعلى نسب الإنفاق من ميزانية المنزل هي في الإنفاق على الغذاء بنسبة تصل إلى 40 في المائة من من الميزانية وهي نسبة ترتفع بالنسبة للأسر قليلة الدخل وتنخفض إلى 20 في المئة بالنسبة للاسر الأعلى دخلا. واشارت الدكتورة زينب حقي لإمكانية المرأة تعلم الآلية الصحيحة للتعامل مع ميزانية الأسر بدأ بتحديد مقدار تلك الميزانية السنوي ومن ثم الشهري وتقرير سبل الصرف الصحيحة لكل بند من بنود الإنفاق الاسري سواء على الغذاء أو الملابس أو الترفيه و غيره بعد إخراج قيمة المدفوعات الثابتة للأسرة كالإيجار والأقساط من عموم دخل الاسرة. من جهتها أكدت ل"الرياض" أستاذة الأقتصاد المنزلي التربوي الدكتورة إقبال أحمد عبدالغفور عطار قدرة رب الأسرة السعودي على تدريب الزوجة التي لا تحسن التعامل مع ميزانية الأسرة والمنزل عبر تحديد المخصصات المالية والمصروفات لكل بند من بنود احتياجات المنزل في كل شهر وإفهام الزوجة بطرق الشراء الصحيحية وتوضيح الفروق بين السلع المختلفة التي يتم شراءها للمنزل، وتعريفها بالبدائل الاقل سعرا في حالة الرغبة في التوفير وماهي البدائل التي لها نفس مستوى الجودة. واشارت إلى أنه لا توجد دراسات دقيقة تحدد نسبة الزوجات السعوديات اللواتي لا يحسن التعامل مع ميزانية المنزل ولكنها تتوقع من خلال مشاهداتها وعملها الأكاديمي ومساهماتها في العديد من مؤسسات المجتمع تنامي الوعي لدى ربات المنازل مقدرة نسبة الزوجات السعوديات اللواتي يجدن التعامل مع ميزانية المنزل بحوالي 75في المئة من مجمل السعوديات في حين أن نسبة 35 في المئة منهن لا يحسن ذلك إما بالإسراف في الإنفاق أو عدم الوعي بالآلية المناسبة لإدارة تلك الميزانية.