بيروت ـ العرب البوم
تشعر النساء علي وجه الخصوص بالحرج عند التأتأة والحبسة في الكلام أمام الآخرين، وخاصة أمام أزواجهن الذين يعيشون معهن في نفس البيت الواحد ، وامام اصدقائهم وفقا للموقف المسبب للحالة . أسباب التأتأة: هناك سببان وهما: الأول: عصبي من خلال عدم التنسيق بالجهازالعصبي الحركي، والثاني: زيادة نشاط القسم الأيمن من الدماغ. ولم يتم التأكيد علميا على أن عامل الوراثة هو سبب للتأتأة، وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن هناك أطفالا من عائلة واحدة يعانون من التأتأة، أي أن الوراثة سبب ولكن ليس بشكل رئيسي بل تربة صالحة لظهور أعراض التأتأة. إن أشكال المعاملة داخل الأسرة هي من العوامل المسببة، فالضغط الشديد والعقوبات المتكررة سواء الجسمية منها أو المتمثلة بالتوبيخ والإهانة مضافاً إليها النظام الصارم، جميعها عوامل تجبر الطفل على اتخاذ رد فعل متمثل باللعثمة كسلوك عدواني تجاه الأهل ومن ثم تجاه المجتمع. كذلك مشاعر انعدام الأمن والطمأنينة والحاجة إلى العطف يخلق رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعة الثقة بالنفس، فيلجأ الطفل للتأتأة وكأنها نزوع دفاعي يحتمي به لجلب العطف أو لخوفه من إعطاء جواب على أمر يخاف من نتائج الكلام عنه، وأحيانا تكون قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام أسرع من تمكن اللسان على إخراجها. مظاهر التأتأة: 1- التكرار لمقطع أو كلمة. 2 - الإطالة: حيث يطيل الطفل نطق الكلمة من خلال الإطالة بالصوت مثل سيارة. 3- الحبسة: أي توقف النفس عن الصوت بداية الكلمة. بالنسبة للسيدات ينصح بالتالي: أولاً: أن تثقي في قدراتك، فقدراتك بفضل الله تعالى ممتازة جدًّا. ثانيًا: لا تراقبي نفسك أثناء الكلام. ثالثًا: طبقي تمارين الاسترخاء فهي مفيدة جدًّا . رابعًا: حاولي أن تمثلي بعض المواقف الدرامية مع نفسك، بأن تتصوري أنك تقومين بإلقاء عرض معين أمام جمع كبير من الناس، والخيال في مثل هذه المواقف يجب أن يمتد لنصف ساعة على الأقل، يعني أن تعيش الحدث كما هو. خامسًا: عليك أن تنخرطي في بعض الأنشطة الاجتماعية والثقافية، هذا يعطيك القدرة على المواجهة، وتحسنين من مهارات التخاطب، ولا شك أن الانضمام لحلقات تحفيظ القرآن ذو فائدة كبيرة جدًّا. سادسًا: عليك بأن تجلسي يوميًا وتتخيلي أنك أمام جمع كبير من النسوة، ولابد أن ترتجلي كلمة ترحبي بهنَّ أو تقدمي لهنَّ عرضًا أو درسًا معينًا، عيشي هذا الخيال بكل تأني. سابعًا: حاولي أن تتكلمي ببطء، فهذا مهم جدًّا. ثامنًا: لا تراقبي نفسك وأداءك أثناء الكلام، حاولي أن تتخلصي من مراقبة الذات أثناء الكلام.