اختتم الاثنين مهرجان أنغلوم للرسومات الكرتونية المقام في فرنسا والذي جذب اهتمام العالم بمعرض خاص بالنساء المستعبدات جنسيا للجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية. وفقا لما ذكرته هيئة تطوير المحتويات الثقافية الكورية فإن حوالي 17 ألف شخص زاروا معرض خاص بالرسومات عن حقائق النساء المستعبدات جنسيا للجيش الياباني في جناح كوريا ضمن مهرجان أنغلوم للرسومات الكرتونية الفرنسي وذلك خلال الفترة من 30 يناير- 2 فبراير في مسرح أنغلوم في مدينة أنغلوم. وفي خلال المعرض الخاص، تم عرض 19 من القصص الكرتونية و20 من الرسومات التوضيحية ومقطع الفيديو، أعدها رسامون كوريون عاملون في أوروبا منهم لي هيون سيه وبارك جي دونغ وسين جي سو. وترى الهيئة إن المعرض كان بمثابة فرصة لأدارك الشباب ومن هم في الأربعينات والخمسينات من العمر وحتى التلاميذ في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية الذين زاروا المعرض بصورة جماعية، مدى خطورة قضية نساء المتعة للجيش الياباني. وعلى الرغم من ممارسة الضغط من قبل اليابان على إلغاء المعرض بصورة مستمرة، كان للمعرض أثر كبير في تفهم الزوار لقضية نساء المتعبة تماشيا مع مرور 100 عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى، حسب تقدير الهيئة. وقال رئيس لجنة التنظيم لمعرض أنغلوم للرسومات الكرتونية فرانغ بونغدو في مؤتمر صحفي عقده في افتتاح المعرض الكوري، " علينا أن نبذل جهود للقضاء على استخدام العنف ضد النساء، ويمكن أن يكون المعرض فرصة لمراجعة الأخطاء التي ارتكبت خلال الحرب العالمية الأولى ". هذا وظل الجانب الياباني يعارض إقامة المعرض الكوري ضمن المهرجان، غير أن جناحه الخاص بنساء المتعة تم نزع معروضاته عشية افتتاح المعرض من قبل لجنة تنظيم المهرجان باعتبارها مشوهة للحقائق عن نساء المتعة لجيشها.