ترفع السعودية، بعد غد الأحد، حظر القيادة المفروض منذ عقود على المرأة فى المملكة، بعد أن كانت البلد الوحيد فى العالم الذى منع النساء من قيادة السيارات، فى قرار ينظر إليه على أنه أبرز التغييرات الاجتماعية التى شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية.

وقالت هناء الخمرى، التى ألّفت كتابا عن الصحفيات فى السعودية سيصدر قريبا، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذه خطوة هامة للغاية وأساسية لحرية حركة النساء»، موضحة أن «السماح لهن بالجلوس خلف المقود سيساعد فى تحدى المعايير الاجتماعية التى تعيق التنقل والاستقلال».

وبدأت السعودية هذا الشهر إصدار رخص قيادة سيارات للنساء للمرة الأولى، فيما قامت عدد من السيدات بمبادلة رخص القيادة الأجنبية وتحويلها لرخص قيادة سعودية بعد أن خضعن لاختبار عملى.

من جانبها، أشارت شركة «برايس واتر هاوس كوبرز» للاستشارات إلى أن نحو 3 ملايين امرأة سعودية قد يحصلن على رخص قيادة ويبدأن قيادة السيارات بحلول عام 2020.

وتم السماح بافتتاح عدد من مدارس قيادة السيارات للنساء فى مدن مثل الرياض وجدة، التعلّم حتى قيادة الدراجات النارية.

ومن المتوقع أن تساعد هذه الخطوة فى تعزيز إمكانات عمل النساء. وقدرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن الخطوة ستساهم فى إضافة 90 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادى بحلول عام 2030.

فى غضون ذلك، تم تخريج أول دفعة لمحققات سعوديات، مهمتهن مباشرة الحوادث المرورية للمركبات، التى تستقلها النساء على الطرق بدعم من المرور السعودى.