عمان - العرب اليوم
أطلق مركز الحياة - راصد، بدعم من الاتحاد الأوروبي في عمان والوكالة الإسبانية للتنمية، "الملتقى الأول للسيدات في المجالس المنتخبة، تعزيز، تطوير وإدماج"، تحت رعاية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، بمشاركة السيدات أعضاء مجالس المحافظات ومجموعة من السيدات أعضاء المجالس البلدية من جميع محافظات المملكة، وشدّد الوزير خلال حفل الافتتاح على ضرورة توحيد الجهود التي من شأنها أن تعزز تواجد السيدات داخل مجالس المحافظات وزيادة كفاءة السيدات ليكونوا شركاء حقيقين في عملية صنع القرار لا سيما أنّ المرأة الأردنية تمتلك القدرات التي تمكنها أن تكون الأقدر والأجدر للتخطيط للتنمية المستدامة وتفعيل جميع الخطط التي تنتهجها الدولة الأردنية في عملية الإصلاح الشاملة.
وأكد المعايطة بأنّه ليس من السهل أن نجني ثمار اللامركزية في أشهر قليلة، فنحن في بداية الطريق ولا بد من وجود التحديات والعقبات منها ما نستطيع أن نواجهه من خلال التطبيق ومنها ما يتطلب تعديلات تشريعية، مضيفًا بأن "الأهم من وجود التحديات هو إيماننا بضرورة آن نطبق اللامركزية كأداة يمكن أن تساهم في تطوير مجتمعاتنا وتعزيز التنمية وتكريس المشاركة الشعبية".
وأشار الوزير بأن الانتخابات الأخيرة أثبتت ان المجتمع الأردني يتعامل مع المرأة على أنها قادرة على الاندماج في عملية صنع القرار، وقادرة بأن تكون قيادية على مستوى المجتمعات المحلية وهذا يترجم توجيهات جلالة الملك والملكة في تطوير دور المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية، ووعد بأن الحكومة ستعمل بكل طاقاتها لإنجاح فكرة مجالس المحافظات وتعزيز دور السيدات في المجالس المنتخبة.
ولفتت السفيرة الإسبانية في الأردن السيدة أرانثاثو بانيون دابالوس، إلى أنّ هناك جهودًا نوعية يتم العمل من خلالها على تعزيز تواجد السيدات في المجالس المنتخبة والمراكز القيادي وهذا يسجل للأردن، مؤكّدة على متانة العلاقة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة الإسبانية، الأمر الذي من شأنه أن يوسّع آفاق التعاون والشراكة على كافة القطاعات، مشيرة إلى ضرورة دعم قطاع السيدات بشكل أكبر وأن يتم تعزيز دورهم وزيادة تمثيلهم في المجالس المنتخبة، مختتمة حديثها بالقول بأّن "من أهم أهدافنا تقديم كل ما يلزم إلى الأردن لينعم بالاستقرار والازدهار".
وعبّر ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن إبراهيم لافيه، عن فخره بكل ما يحدث في قطاع المرأة، مؤكّدًا على أنّ الاتحاد الأوروبي مستمر في خطة الاستجابة للنوع الاجتماعي من أجل دعم المرأة سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، مضيفًا بأن مشاركة المرأة في العملية السياسية سواء في الانتخاب أو الترشح أو المراقبة هي الأفضل لأنها أثبتت بأنها الأكثر وفاءً بالوعود للقطاع النسائي والأقرب له، معلنًا بأنّ الاتحاد الأوروبي سيعمل بكل جدّية بالشراكة مع السلطة التشريعية والتنفيذية لدعم وتنفيذ خطة النوع الاجتماعي في الأردن.
وصرّحت مديرة التخطيط الاستراتيجي في مركز الحياة – راصد، مي عليمات، بأنّ 57% من أعضاء شبكة النساء الأردنيات التي أطلقها راصد عام 2013 قد حصلنّ على مقاعد لهنّ في المجالس المنتخبة، ما يحمّل راصد مسؤولية أكبر في التواصل والتفاعل وتقديم كل ما يلزم للسيدات الأردنيات، معلنة أنّ راصد سيطلق خطة 2021 الخاصة بالمرأة الأردنية، وستتضمن ثلاثة محاور، هي، تعزيز تواجد السيدات في التشريعات وزيادة تمثيلهم وتطوير قدرات السيدات وإكسابهم المهارات اللازمة لهنّ وإدماج السيدات الأردنيات في عملية صنع القرار والارتقاء بأصواتهنّ حتى يستطعنّ التأثير في عملية صنع القرار.