كشف مركز الأسرى للدراسات السبت، أن أوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون لا تطاق، مضيفاً أن 16 أسيرةً يعانين من الاستهتار الطبي وعدم وجود رعاية صحية وعناية طبية وتأجيل عمليات وصعوبة نقل في البوصطات . وأكد مدير المركز رأفت حمدونة  في تصريحات صحافية لـ"العرب اليوم" أن هناك انتهاكات كبيرة تقوم بها إدارة مصلحة السجون في حق الأسيرات، كاقتحامات الغرف والتفتيشات ومنع التعليم وحرمان الزيارات والعزل الانفرادي والعقابات والغرامات، هذا بالإضافة إلى طريقة الاعتقال الوحشية، وطرق التحقيق الجسدية والنفسية، والحرمان من الأطفال والإهمال الطبي، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن، والاعتداء عليهن بالقوة عند أي توتر، وسوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات، ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب إلى الأسيرات اللاتي يقضين معظم وقتهن في الغرف، وسوء الطعام كماً ونوعاً، وغير ذلك من الانتهاكات. وناشد حمدونة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر والأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة في حق الأسيرات . كما طالب المراكز التي تعني بقضايا المرأة والتنظيمات والشخصيات التي تهتم بقضية الأسرى والأسيرات أن تفعّل دورها في دعم نضالات الأسيرات في أعقاب هذه الهجمة المسعورة والانتهاكات التي تُرتكب على مدار الساعة في حقهن. ويذكر أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال قد خضن إضراباً عن الطعام لسبب سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها مصلحة السجون في حقهن، للمطالبة بتحسين أوضاعهن داخل السجون، ورفضاً لسياسة الإهمال الطبي في حقهن. ويشار إلى أن عدد من الأسيرات يعانين من أمراض متعددة، وحالتهم الصحية آخذه في التدهور كالأسيرة لينا الجربوني، والتي تحتاج إلى استئصال للمرارة، والأسيرة نوال السعدي 53 عاماً، والتي تعاني أوضاع غاية في الصعوبة.