القاهرة - العرب اليوم
كشف عم الطالبة السعودية "روان" التي ذهبت ضحية دهس حافلة مدرسية أول أمس الأحد، في مدينة بريدة، قصة مأساة عاشتها الأم، عندما قام سائق الحافلة بعد دهس "روان" بإعادة الطفلة إلى المنزل وهي تنزف بالدماء، لتحتضن الأم ابنتها في حالة هستيرية من هول الصدمة.
وروي الرشيد القصة الكاملة لموقع "العربية نت" قائلًا " لا يمكن لأحد أن يتصور هول الصدمة لأم تودع ابنتها الصغيرة، وبعد مرور 5 دقائق من خروج ابنتها، يدق السائق باب المنزل ليضعها السائق في مدخل البيت، وهي أشبه بالذبيحة الغارقة في دمائها، لتصاب الأم بحالة هستيرية ولم تستطع حتى الكلام، وحين استوعبت الموقف، قامت بالاتصال بأختي وبالأسرة، لنأتي ونرى الفاجعة، وبقينا على هذا الحال نصف ساعة، ونحن أمام المشهد المؤلم والمفجع في انتظار سيارة الإسعاف".
وأضاف الرشيد "إننا نحمل وزارة التعليم كامل المسؤولية، فعلاقتنا ليست بشركة النقل، وبناتنا وفلذات أكبادنا قمنا بتسجيلهم في المدارس، ويجب على الوزارة أن تعي مسؤوليتها أمام ما يجري من حوادث دهس الطالبات، نتيجة الاعتماد على شركات نقل تقوم بتبديل السائقين بشكل عشوائي، دون تدريب أو نظام يحمي أرواح الطالبات نتيجة الاستهتار".
وأفاد عم الفتاة أن حق "روان" لا يمكن أن يذهب هدرًا، وأن وزارة التعليم يجب عليها أن تراجع قراراتها وقوانينها، ويكون لها دور في متابعة هذه الشركات، واختيار السائقين وفقا لمسؤوليتها التعليمية".
وشدد الرشيد في حديثه بأن التخلي عن المسؤولية بهذه الطريقة، يؤدي لوجود ثغرة كبيرة، وتزايد في الحوادث، لعدم وجود قوانين وأنظمة رادعة، ورقابة كافية على الشركات التي توظف السائقين بشكل عشوائي، من دون مراعاة أبسط الشروط في سلامة الطالبات.